مصر تحتضن اجتماعا عربيا لمواجهة التغيرات المناخية

تحتضن مصر اجتماع الدول العربية للتباحث حول كيفية التعاون المشترك، واتخاذ إجراءات تُسهم في مواجهة التحديات والمخاطر، أهمها التغيرات المناخية، وهو المؤتمر المنعقد تحت عنوان “الاجتماع الرابع للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث”، بالتعاون بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، ومسؤولي مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، عبر مكتبه الإقليمي بالدول العربية، بحضور ممثلي نقاط الاتصال الوطنية لمواجهة المخاطر والحد من الكوارث وأضرارها.

يستمر الاجتماع على مدار يومين، ويركز على إطلاع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين والشركاء على آخر المستجدات والتقدم المحرز في مجال الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة، كما يخلق فرصة للحكومات والشركاء لمناقشة الآفاق المستقبلية للمنطقة في تطبيق إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، فضلا عن مناقشة عملية تحديد والارتقاء بمستوى الحلول المبتكرة لإدارة المخاطر المناخية ودمج مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث، وتغير المناخ في أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، حسب بيان وزعه منظمو الاجتماع على الصحفيين المشاركين في تغطية فعالياته.

وافتتح المهندس أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار قبل قليل، الاجتماع الرابع للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث، الذي ينعقد في القاهرة في الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر، بمشاركة ممثلي عدد من الدول العربية، ومسؤولي مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، عبر مكتبه الإقليمي.

وقال الجوهري في كلمته في انطلاق فعاليات الاجتماع، إنّ الحكومة مهتمة بالإدارة العلمية للأزمات والكوارث بما يقلل من مخاطرها وأضرارها المُحتملة.

وأضاف مساعد رئيس مجلس الوزراء، أنّ الحكومة مهتمة بموضوعات الأزمات والكوارث، مثل تغيرات المناخ، والتي تشير توقعات المنظمات الأممية المعنية إلى أنّه سيؤدي لارتفاع درجات الحرارة بمقدار 4 درجات بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، وهو أعلى من المعدل العالمي، بما يزيد من معدلات الجفاف.

وأكد الجوهري أنّ الدول العربية مدعوة للعمل الجماعي لمواجهة تغير المناخ، والتعاون سويا في مجال زيادة القدرة على مواجهة الأزمات والكوارث، لافتا إلى أنّ الاجتماع يركز الضوء على المعلومات وأهميتها، والتقدم المحرز حتى الآن في تنفيذ المبادئ التوجيهية الخاصة بإطار “سنداي” للحد من مخاطر الأزمات والمخاطر والكوارث.

وأوضح أنّ هناك 4 أولويات أساسية من فهم مخاطر الكوارث، والاستثمار في الحد منها، والتأهب لها، بما يؤدي للحد من مخاطرها للحد الأدني، مؤكدا أنّ الاجتماع سيخرج بنتائج وتوصيات للمؤتمر العربي الخامس للأزمات والكوارث.

وفي تصريحات صحفية عقب الجلسة الافتتاحية، أكد الجوهري أنّ الكوارث تتعدى بأنواعها المختلفة، لكن أهم وأخطر التحديات التي تواجهنا في المنطقة العربية حاليا هي التغيرات المناخية، ومن ثم نهتم بخطر التغيرات المناخية ومواجهته.

وأضاف أنّ مصر مهتمة بتبادل الخبرات مع الدول العربية الصديقة والشقيقة، والخروج برؤية موحدة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، مشيرا إلى أنّ مصر لديها استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية، والحد من آثارها السلبية، ومخاطرها لأدنى حد.

وقال سوجيت موهانتي رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إنّ الدول العربية تبذل جهودها في مواجهة المخاطر والكوارث، وأنّ الأمم المتحدة تدعم تلك الجهود.

وأضاف سوجيت في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أنّ المؤتمر تم تأسيسه على الاحتياجات الواقعية للدول لمواجهة الأزمات والكوارث، وأنّ هناك أعمال كثيرة مرتبطة بالحد من الأزمات والكوارث تعمل عليه الدول العربية، موضحا أنّ هناك 10 دول لديهم خطط لمواجهة الأزمات والكوارث، واضطلعوا بالنظر في المؤتمر.

وأوضح أنّه بعد صدور المبادئ التوجيهية الخاصة بإطار سنداي، نظم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث عدد من الاجتماعات التنسيقية لتسريع وتيرة تطبيق الإطار في المنطقة العربية، وهو الإطار الذي انبثق عنه “إعلان تونس 2018″، والذي تم اعتماده بالتوازي مع بيانات العمل الطوعية لمجموعات أصحاب المصلحة المعنيين والشركاء، كنتيجة لسلسة من الاجتماعات التنسيقية الناجحة.

وتابع: “يكمن الهدف من انعقاد اجتماعات الشراكة العربية نصف السنوية للحد من مخاطر الكوارث منذ عام 2017 إلى خلق منتدى للتداول بالشؤون التقنية والتشغيلية حول التقدم المحرز والتحديات والثغرات في تطبيق إطار سنداي للمنطقة، كذلك ترمي هذه النقاشات الدورية إلى الإفادة في مناقشات المؤتمرات الإقليمية العربية”.

وأوضح أنّ الاجتماع هدفه مناقشة عملية تحديد والارتقاء بمستوى الحلول المبتكرة لإدارة المخاطر المناخية، ودمج مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث، وتغير المناخ في أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وقالت شهيرة وهبي رئيسة إدارة استدامة الموارد الطبيعية بجامعة الدول العربية، إنّ نقاط الاتصال العربية في جميع البلدان تتعاون مع الجامعة في مجال الحد من الأزمات والمخاطر، وبينها التغيرات المناخية، موضحة أنّه يتم نقاش كيفية دعم وتعزيز هذا التوجه، وأنّ الجامعة حريصة على التعاون مع عدد من المنظمات لتوفر تمويلات للدول العربية قدر الإمكان للتحرك في مجال مواجهة الأزمات والكوارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى