...

“الصحة” تستعد لمواجهة “أمراض الشتاء”: الوقاية خير من البرد

ما بين «مج العدس» واستعدادات وزارة الصحة للمواجهة الصعبة مع فصل الشتاء، أمور كثيرة تتطلبها المائدة والعادات المصرية للتعامل مع «آثار فصل السقعة» بأمراضه وعذاباته، من أول نزلة البرد حتى أمراض القلب.

“60دقيقة”  تقدم «روشتة» لكيفية التعامل غذائياً مع فصل التقلبات الجوية، سواء من حيث الوصفات الغذائية أو الجهود الرسمية، التى تقدمها وزارة الصحة من غرف متابعة وطوارئ وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وقبل كل ذلك «رصد كثيف» لأى بؤر مرضية قبل انتشارها، ما يتطلب نوعاً من التثقيف بمساعدة وسائل الإعلام وبمشاركة مجتمعية، فضلاً عن الوصايا اللازمة لربات البيوت لتجنب الوقوع فى محظور البرد وتوابعه.

خطة الوزارة: تكثيف رصد الأمراض والاكتشاف المبكر وتوفير التطعيمات
ومع انطلاق فصل الشتاء، أعلنت الوزارة حالة الطوارئ بمستشفياتها، وكلفت غرفة الطوارئ والأزمات بعقد اجتماعات على مدار اليوم لمواجهة أى تطورات، لتوفير الأدوية بكميات كافية، كما شددت الوزارة على توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، ومضاعفة أعداد الأطباء النوبتجيين بأقسام الطوارئ.

ووضعت الوزارة خطة لمكافحة أمراض الشتاء لهذا العام،لافتة إلى أن «الرذاذ» هو الطريق الرئيسى لنقل أمراض الشتاء، حيث تخلق الأحوال المناخية السائدة فى فصل الشتاء ظروفاً مناسبة لانتشار الأمراض، ويساعد ذلك العادات غير السليمة للمواطنين.

المصادر أوضحت أن خطة الوزارة تهدف لمنع حدوث تفشيات وبائية لبعض الأمراض التى تنتشر شتاء، والحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسى، مثل الحصبة والنكاف والأنفلونزا، وتقوم الخطة على الترصد الدقيق للأمراض والاكتشاف المبكر للحالات المرضية، طبقاً للتعريف الخاص بكل مرض والإبلاغ السريع عنه، والتطعيم ضد الأمراض التى يمكن الوقاية منها بالتطعيم مع إعطاء أولوية للحصبة والنكاف، وتوفير أدوية الطوارئ وسرعة التعامل مع أى تفشيات وبائية.

وأضافت: «تتضمن الخطة التثقيف الصحى إعلامياً وبمشاركة مجتمعية، فضلاً عن رفع درجة استعدادات المنشآت الصحية ومراجعة معايير الجودة مع التركيز على البعد البيئى خصوصاً فى المعامل ومستشفيات الحميات»، وأكدت أن نجاح الخطة يتمثل فى اتخاذ عدة إجراءات منها متابعة المخالطين للمصابين بالأمراض المعدية وإبلاغ الغرفة الوقائية على مستوى الإدارات والمحافظات، لافتة إلى أن الخطة تتضمن تدريب العاملين على مستوى الإدارات الصحية على أعمال الترصد الوبائى لأمراض الشتاء وكيفية الاستعداد لمواجهة التفشيات الوبائية، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد فى المعامل المركزية والفرعية بالمحافظات وتزويدها بالكيماويات والكواشف اللازمة للتشخيص المبدئى والتأكيدى لأمراض الشتاء.

“عيد” يؤكد خلو مصر من “الالتهاب السحائى”
وحول ما نشر مؤخراً بخصوص الالتهاب السحائى وانتشاره تزامناً مع الشتاء، قال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إنه لا توجد إصابات معدية بالمدارس، مؤكداً أن مصر ليست من دول الحزام الأفريقى وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى ما تم من تطعيم تلاميذ المدارس فى السنوات الدراسية، بالإضافة لتطعيم المسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة، وذلك لمنع انتشار المرض فى مصر.

“معهد ناصر”: المصل يواجه 4 أنواع من الأنفلونزا
فى سياق متصل، أجاب معهد ناصر من خلال قسم الصدر عن تساؤلات المواطنين تحت شعار «صحتكم تهمنا»، وكشف تفاصيل الحصول على مصل الأنفلونزا، وقال إن الفئات المرشحة لمصل الأنفلونزا الموسمية، تشمل: الأطفال الرضع بعد عدة أشهر وكبار السن، وخصوصاً مرضى القلب والحساسية التنفسية والجيوب الأنفية، لافتاً إلى أن التأخير فى الحصول على المصل، يقلل كفاءة النتائج، حيث يقى المصل من الأنفلونزا بنمو الأجسام المضادة للفيروس بعد أسبوعين من الحقن، وأشار إلى أنه من الوارد الإصابة بالأنفلونزا بعد الحقن، حيث إن المصل يغطى 4 أنواع من فيروس الأنفلونزا، وهى الأكثر شيوعاً وخطورة، إلا أن الإصابة بالأنفلونزا ستكون الإصابة أقل حدة وأقل خطورة، وعلى فترات متباعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى