في الذكرى الخامسة للبيعة.. إنجازات خادم الحرمين تتجاوز المدى
في أوقات الأزمات تظهر قيمة القائد الجيد، هكذا تقول الأدبيات السياسية عن القادة المحنكين، الذين يعبرون بأوطانهم أشد الأزمات بأمان، وهو ما يمكن تطبيقه فعليا على خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز.
في ذكرى البيعة الخامسة، وصل العاهل السعودي إلى سدة الحكم بالمملكة في وقت دقيق، وظرف إقليمي صعب، إلا أن المملكة استطاعت خلال خمس سنوات فقط تحقيق إنجازات عظيمة على المستويين الداخلي والخارجي.
قبل 5 سنوات من الآن بايع السعوديون الملك سلمان، خادم للحرمين، وتحديدا في 30 نوفمبر عام 2015، والذي يوافق الثالث من شهر ربيع الآخر 1441هـ، لتشهد المملكة تحولات كبرى و نجاحات اقتصادية وسياسية وثقافية لم تشهدها من قبل، إضافة لعودتها لريادتها الإقليمية بالمنطقة لتعد من أكثر الدول تأثيرا في محيطها الإقليمي، والشرق الأوسط عامة.
في الخامس 31 من شهر ديسمبر عام 1935، ولد الملك سلمان بن عبد العزيز وهو الابن الخامس والعشرين في ترتيب أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وتلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض، وهناك درس العلوم الشرعية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة، حيث أبدى اهتمامًا منذ الصغر بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية.
قبل الوصول إلى سدة الحكم حظي الملك سلمان بشعبية كبيرة في المملكة عززتها شخصية الرجل القيادية، لاسيما في الفترة التي عين فيها أميرًا لمنطقة الرياض، لتشهد العاصمة تحولات كبيرة على المستوى الإداري والخدمي، وكان ذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م، واستمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود متتالية.
أشرف الملك سلمان حينها على تحول الرياض من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي، إذ واجه تحديات صعبة رافقت مسيرة التنمية، لكنه تخطى بقدرة عالية ليحقق الإنجازات، لتكون العاصمة السعودية مركزًا إقليميًا للسفر والتجارة وإحدى أغنى المدن في المنطقة.
بعد أن قضى الملك سلمان في منصبه كأميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا، بُويع خادم الحرمين الشريفين ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، وفق لتعيينه في 18 يونيو 2012م وليا للعهد بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، ليبدأ في كتابة مسيرته العملاقة المضيئة بالإنجازات.
