أحمد مدين: مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين

كتبت كرم حمزة
أجرى حوار مع أحمد مدين، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية المصرية، الذي أكد أن مصر كانت وستظل الصخرة التي تتحطم عليها الأوهام، مشيرًا إلى أن من يحاول استعراض القوة أو فرض النفوذ في المنطقة يواجه موقفًا مصريًا حاسمًا ورافضًا لأي محاولات للمساس بالحقوق العربية.
وأشار مدين إلى أن وقف إطلاق النار في غزة جاء رغم إرادة الاحتلال، الذي تكبّد خسائر فادحة ولم يستطع الصمود أمام المقاومة، ما أجبره على الرضوخ لوقف العمليات القتالية والالتزام بإطلاق سراح المعتقلين. وأضاف أن الاحتلال عجز عن تحرير أسراه رغم قوته العسكرية، مما يعكس حجم التحديات التي واجهها ميدانيًا.
وأوضح مدين أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن قوبلت برفض رسمي وشعبي قاطع من الدولتين، حيث أكد النظامان المصري والأردني موقفهما الرافض لهذه المخططات بشكل واضح وقوي. ورغم ذلك، استمر ترامب في الإصرار على تصريحاته، ليشمل مخططه المملكة العربية السعودية كخيار بديل، إلا أن الموقف العربي جاء موحدًا في رفضه، وسط تصاعد الإدانات الرسمية والشعبية لهذا التوجه الذي يخدم الأجندة الصهيونية.
كما شدد مدين على أن الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه بأرضه ورفضه القاطع لأي محاولات للتهجير، مؤكداً أن ثبات الفلسطينيين في مواقفهم هو العامل الأساسي في مواجهة مخططات الاحتلال.
وأضاف الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية أن مصر، تاريخيًا، تحمل على عاتقها مسؤولية حماية العالم العربي والإسلامي، مؤكداً أن قضية القدس تظل جزءًا أصيلًا من وجدان الدولة المصرية، مهما كانت التحديات السياسية أو الاقتصادية التي تواجهها.
وفي ختام حديثه، شدد مدين على ضرورة أن تنظر الدولة المصرية بجدية إلى ملف المعتقلين، مشيرًا إلى أهمية الإفراج عن من أتموا عقوباتهم كخطوة تعزز وحدة الصف الوطني، مما يضمن اصطفاف كافة القوى الوطنية خلف القضايا القومية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.