ابو تريكة ضحية التعصب الكروى والمزايدات السياسية

بقلم: عبدالله رشاد
مرة أخرى، يعود محمد أبو تريكة إلى دائرة الجدل، لا لأنه ارتكب جرمًا، بل لأنه ببساطة ظهر في إعلان استاد الأهلي الجديد! فجأة، انطلقت حملة شرسة ضده، وكأن وجوده في هذا الحدث الرياضي جريمة تستحق العقاب!
لنضع الأمور في نصابها: أبو تريكة لم يصدر ضده أي حكم قضائي بالإدانة، ولم يُثبت تورطه في أي قضية جنائية كل ما في الأمر أنه مدرج على قوائم الإرهاب، وهي قوائم يتم تحديثها كل فترة وفقًا لإجراءات قانونية، لكنها ليست حكمًا قضائيًا بالإدانة، او مطلوب للحبس ومع ذلك، هناك من يصر على التعامل مع هذا الإدراج وكأنه حُكم نهائي، متجاهلين الحقائق القانونية الواضحة.
الأزمة الحقيقية ليست في ظهور أبو تريكة في إعلان، بل في الإصرار على خلط السياسة بالرياضة، واستخدام اسمه كوقود لمعركة لا علاقة لها بكرة القدم، ولعل السؤال هنا لماذا هذا الاستهداف المستمر؟ ولماذا يتم التضييق على أحد رموز الكرة المصرية في كل مناسبة؟
بكل تأكيد قانون دولتنا المصريه تاج على رؤوسنا نقدره ونعتز به،ولكن الحقيقة أن بعض من يهاجمون أبو تريكة ليسوا معنيين بالقانون أو العدالة، بل يبحثون عن الترند والإثارة،والمزايدة السياسية ويستغلون أي فرصة للنيل منه، حتى لو لم يكن هناك مبرر منطقي لذلك.، وإلا، فليفسر لنا أحد: ما الجريمة في أن يشارك أسطورة الأهلي في إعلان يخص ناديه؟
آن الأوان لفصل السياسة عن الرياضة، وترك كرة القدم لأهلها.
الهجوم على أبو تريكة لن يمحو تاريخه، ولن يغير حقيقة أنه أحد أعظم من لمسوا الكرة في مصر، والأهم من ذلك، لن يصنع منه متهمًا، لأنه ببساطة ليس مدانًا بأي شيء.