اعترافات صادمة لمتهمى واقعة سحر مؤمن زكريا
كشف بياان للداخلية المصرية حقيقة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته عدد من القنوات، متضمناً عثور أحد الأشخاص على أعمال سحر أثناء قيامه بزراعة صبار أمام مقبرة خاصة بعائلة لاعب الأهلي المصري السابق مجدى عبد الغني.
وتقع المقبرة بدائرة قسم شرطة الخليفة بالقاهرة، وأعمال السحر عبارة عن أوراق وصورة للاعب الأهلي السابق مؤمن زكريا مكتوب عليها بعض الطلاسم والعبارات غير المفهومة.
وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”: “بالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تحديد وضبط ناشر مقطع الفيديو المشار إليه وتبين أنه عامل مدافن مقيم بدائرة القسم وبمواجهته اعترف باختلاقه الواقعة بالاشتراك مع نجله وشخصين آخرين وسيدة حيث جرى ضبطهم عدا نجله”.
وعن تفاصيل ما حدث، أوضح البيان: “قام الجناة بإحضار صورة للاعب مؤمن زكريا لعلمهم بتعرضه لوعكة صحية وكتابة طلاسم وعبارات غير مفهومة عليها وكذا عروسة من القماش بها مجموعة من الدبابيس، وقاموا بدفن الصورة والطلاسم أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدى عبد الغنى لإلصاق الواقعة به لكونهما شخصيات رياضية مشهورة”.
وأضاف: “قاموا بالادعاء بعثورهم على أعمال السحر حال قيامهم بزراعة صبار أمام المقبرة، وتصوير مقطع الفيديو المتداول ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة للتربح مادياً وتسليمها عقب ذلك للاعب مؤمن زكريا تحت زعم كونها أعمال سحر والذى قام بدوره بالتخلص منها، وبمواجهة باقي المتهمين أيدوا ذلك”.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارى تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب.
وأكد بيان الداخلية أنه بعد فحص الفيديو المتداول والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تم تحديد المتورطين في هذه الواقعة، المتهم الرئيسي، وهو عامل مدافن، اعترف أنه خطط لهذه الواقعة مع ابنه وثلاثة آخرين، بينهم سيدة، قاموا بجمع الأدلة الزائفة من صورة لمؤمن زكريا، طلاسم وأدوات سحرية مزعومة، وقاموا بدفنها أمام المقبرة، هدفهم كان إلصاق التهمة بالكابتن مجدي عبدالغني واستغلال شهرة مؤمن زكريا لجذب الانتباه وتحقيق مكاسب مالية.
تم القبض على المتهمين الأربعة وتقديمهم للنيابة العامة، حيث اعترفوا بجريمتهم وأكدوا أنهم قاموا بتلفيق الواقعة لتحقيق انتشار واسع على الإنترنت واستغلال الحالة الصحية لمؤمن زكريا في كسب التعاطف والمال.
من الناحية القانونية، يوضح المحامي هشام حمودة أن القانون المصري لا يتضمن نصًا صريحًا يُجرم ممارسة السحر، ولكن يمكن مقاضاة المتورطين في مثل هذه القضايا تحت مواد أخرى من قانون العقوبات، على سبيل المثال، المادة 336 من قانون العقوبات تعاقب المتهمين بارتكاب أعمال الدجل والشعوذة بهدف النصب والاحتيال بالسجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات.
كما أشار حمودة إلى أن العقوبة قد تتضاعف إذا ثبت أن المتهمين حاولوا تحقيق مكاسب مالية من خلال استغلال الخرافات والسحر، وأوضح أن المادة 242 من قانون العقوبات تعاقب على الإيذاء البدني أو النفسي الناتج عن هذه الأعمال، خاصة إذا تسبب ذلك في أضرار جسدية.