الساحر المصري أنقذ حياة طبيبة من بنجلاديش واعلامنا مشغول بمسلسلات البلطجة والهلس
هذه القصة بقدر ما تثير الفرح، تثير أيضا الحزن على الحضيض الذي انزلق إليه الإعلام المصري بسرعة الصاروخ.
والحكاية أنطبيبة من بنجلادش اسمها “شارمن” فشل كل الأطباء في بلدها فى علاجها من الالام المبرحة التي اصابتها في بطنها، وبحكم أنها طبيبة فقد استطاعت أن تتواصل اليكترونيا مع اشهر طبيب متخصص فى علاج الحالات النادرة والميئوس منها ويشغل منصب رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء بمستشفى كليفلاند الشهير بأمريكا.
المفاجاة أن الطبيب معروف باسم “الساحر المصري”..وهو الدكتور كريم أبو المجد… عندما شاهد الأشعات والتقارير، قرر أنها في حاجة إلى إجراء عملية جراحة نادرة لإعادة ترتيب الأمعاء الدقيقة لها، مؤكدا أنه لن يتقاضى منها اجرا ولكن تكلفة المستشفى الشهير تتجاوز 500 ألف دولار
الطبيبة أكدت أنها لا تملك حتى ثمن تذكرة السفر لامريكا، وساعتها قرر الدكتور كريم إجراء الجراحة الدقيقة لها بمستشفى القصر العيني بالقاهرة وبالمجان بشرط حضور عدد من الأطباء المصريين للجراحة ليتعلموا هذا النوع من الجراحات النادرة !
الجراحة تكللت بالنجاح، وسط اندهاش الطبيبة البنجلاديشية التي عبرت عن امتنانها وسعادتها قائلة إن مصر لم تحصل على لقب أم الدنيا من فراغ
المحزن في الأمر أن الإعلام المصري المشغول بمسلسلات البلطجة والهلس، لم يلتفت إلى هذا الأمر ولم بعره أي اهتمام، فاخبار العوضي وياسمين عبد العزيز ومقالب رامز البايخة هي شغله الشاغل، إعلام لايليق بمصر ولايمكن أن يكون مصريا
