برلمانى: تطابق وجهتى مصر وفرنسا بشان الأزمة الليبية يحقق استقرار المنطقة
أكد الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أهمية القضايا التى ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، مشيرا الى ان تأكيد لودريان على اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات، الآخذة في التطور والنمو، على نحو يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة انما هو دليل على الدور التاريخى والمحورى لمصر أوروبيا وعالميا.
كما أشاد ” على ” فى بيان له أصدره منذ قليل، بتأكيد الرئيس السيسى على تميز العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وما توليه مصر من أهمية لدفع تلك العلاقات الوثيقة مع الجانب الفرنسي خلال المرحلة المقبلة من خلال تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات ومواصلة التنسيق في شتى الملفات ذات الاهتمام المتبادل أخذاً في الاعتبار مكانة فرنسا على الساحتين الأوروبية والدولية.
وأكد على أهمية مناقشات الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الفرنسي لعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التطورات الأخيرة للأوضاع في الخليج وتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج والملف الليبي والتوافق بين القاهرة وباريس بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا وذلك فى إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تناول كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطني لمكافحة الإرهاب والمليشيات المسلحة.
وأكد أن ذلك سعياً نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبى فى مستقبل أفضل من خلال تفعيل إرادته والحفاظ على موارد الدولة والتوزيع العادل لثرواتها، بالإضافة على الحد من التدخلات الخارجية وتداعياتها السلبية اضافة الى التأكيد المصرى الفرنسي على أهمية الاجتماع الخماسى التنسيقى الذى انعقد بالقاهرة على المستوى الوزارى، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا والذى تم فيه بحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية والتصدى إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود.