بعد 26 عاماً…موظفو ‘كونراد” في الشارع وقدموا 90 شكوي للسياحة والقوى العاملة ولسه ماجاش الرد

 

كتبت ضحي سلامة
في حادثة وصفها العاملون بأنها “مهزلة بجميع المقاييس”، تعرض أكثر من 90 موظفاً بفندق الكونراد بالقاهرة للطرد من وظائفهم، رغم أنهم قضوا أكثر من 25 عاماً في خدمة المنشأة. يأتي ذلك بعد انتهاء عقد شركة الإدارة السابقة “كونراد” مع الشركة المالكة، وتسليم إدارة الفندق لشركة جديدة بداية من 1 يناير 2025، مما أدى إلى أزمة قانونية وإنسانية أثرت على حياة العشرات من الأسر.
أحمد عبد الله، أحد الموظفين بقسم الكازينو، قال: نعمل في الفندق منذ عام 1999، حتى 31 ديسمبر 2024. فوجئنا عند انتقال إدارة الفندق لشركة جديدة تُدعى ‘أكور’ بأننا أصبحنا عالقين بين الشركة المالكة وشركة الإدارة السابقة. كل طرف يتهرب من مسؤولية التعامل معنا كموظفين.”
وأضاف: “في اجتماع عُقد يوم 3 ديسمبر بوزارة القوى العاملة بحضور مساعد الوزير وممثلين عن النقابة، لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق لحل الأزمة، رغم تأكيد وزارة القوى العاملة على عدم المساس بالموظفين، لأن أي تصعيد يؤثر على السلم الاجتماعي وقطاع السياحة.”
قرار مفاجئ وإجراءات تعسفية:
أكد أحمد عبد الله أن يوم 1 يناير 2025 كان بمثابة الصدمة الكبرى، حيث تم منع الموظفين من دخول الفندق. وقال: “وجدنا شركة أمن خاصة وبودي جاردات على البوابات، وصورنا مع الأمن لتأكيد منعنا من الدخول. أُبلغنا بشكل غير رسمي بأننا لم نعد موظفين.
وأشار إلى أن بعض الموظفين أُجبروا على تقديم استقالاتهم والتوقيع على عقود سنوية لضمان استمرارهم في العمل، وعلق قائلاً: “اضطر 12 موظفاً إلى كتابة استقالات بأثر رجعي والقبول بعقود جديدة، خوفاً من البقاء دون عمل. هذا ليس سوى إهانة وتجبر واضح”.
وأوضح أحمد أن الموظفين قدموا 90 شكوى لرئاسة الوزراء، ووزارة السياحة، ووزارة القوى العاملة، ولكن لم يتم الرد على أي منها. وقال: “نحن نتحدث عن 90 أسرة تُركت في الشارع دون مصدر رزق. لم يهتم أحد بمعاناتنا، رغم أن هذا القرار يؤثر على أكثر من 450 فردًا يعتمدون على هذه الوظائف.”
اتهم الموظفون المدير التنفيذي للشركة المالكة، أيمن عبد العزيز، بالوقوف وراء هذا القرار. وأكد أحمد: “أيمن عبد العزيز شخص ذو نفوذ قوي في القطاع السياحي، ولا يهتم بمصير 90 أسرة رُميت في الشارع. هذا تصرف غير إنساني وغير قانوني، وحسبنا الله ونعم الوكيل.”
في ظل تجاهل الشكاوى الرسمية، قرر الموظفون اللجوء للقضاء، رغم إدراكهم أن القضايا قد تستغرق سنوات لحسمها. وقال أحمد عبد الله : “نحن الآن بلا عمل ولا مصدر دخل. نحن من جعل هذا الفندق يحتفل برأس السنة، لكننا قضينا بداية العام في الشارع، ولا نعلم كيف سنتدبر أمورنا في الأيام المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى