خالد شاهين: دراما رمضان 2025 بين التنوع والتكرار.. وهذه أبرز الأعمال المتصدرة

كتبت روضه على 

يشهد موسم رمضان 2025 تنافسًا دراميًا قويًا، حيث تتنوع الأعمال بين الأكشن، الدراما الاجتماعية، والكوميديا. الناقد الفني “خالد شاهين” في حوار خاص مع “60 دقيقة نيوز”، يسلط الضوء على أبرز الأعمال الرمضانية، جودة الإنتاج، أداء النجوم، وأي المسلسلات نجح في خطف الأضواء.

كيف تقيم المستوى العام لدراما رمضان هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية؟

بشكل عام، مستوى الدراما هذا العام جيد جدًا، حيث يشهد تنوعًا في الموضوعات، مع تقديم أعمال اجتماعية قوية مثل “80 باكو” و”أولاد الشمس” و”قلبه مفتاح”. كما أن هناك مسلسلات أكشن جذبت اهتمام الجمهور، مثل “سيد الناس”، “العتاولة 2”، و“فهد البطل”. في المقابل، الأعمال الكوميدية مثل “الكابتن أشغال شقة” تقدم محتوى خفيفًا مناسبًا لأجواء رمضان. بالإضافة إلى ذلك، نشهد حضورًا قويًا للمسلسلات الصعيدية، مثل “حكيم باشا” ورغم هذا التنوع، أرى أن بعض المسلسلات في المواسم الماضية كانت أكثر تأثيرًا، لكن الأعمال الجديدة تناقش قضايا مهمة وتستحق المتابعة، مثل مسلسل محمد فراج الذي يلفت الانتباه بقوة تقييم عام للدراما الرمضانية هذا العام حتى الآن هو 8 من 10، وقد يتحسن مع تطور الحلقات.

هل ترى أن هناك تطورًا في جودة الإنتاج الدرامي، أم أن هناك تكرارًا للأفكار؟

بلا شك، جودة الإنتاج تحسنت، لكن الأفكار ما زالت تعاني من التكرار، خاصة في مسلسلات الحارة الشعبية، التي أصبحت نمطية إلى حد كبير. على سبيل المثال، مسلسل “الكابتن” لأكرم حسني يشبه كثيرًا مسلسل “شهادة معاملة أطفال” لمحمد هنيدي، حيث يتناول كلاهما فكرة الغيبوبة والتغيرات التي تحدث بعد العودة منها ما نحتاجه الآن هو الابتعاد عن النمط التقليدي والبحث عن أفكار مبتكرة وجديدة، لأن التجديد هو الذي يصنع الفرق ويضمن استمرار نجاح الدراما الرمضانية.

ما المسلسل الذي يمتلك السيناريو الأكثر تماسكًا وإبداعًا؟

بدون شك، مسلسل “قلبه مفتاح” هو الأكثر تميزًا من حيث السيناريو. العمل يقدم حبكة درامية مشوقة دون أي ملل أو حشو زائد، حيث تتطور الأحداث بشكل متقن، مما يجعل المشاهد مترقبًا لكل حلقة المسلسل يعالج قضايا اجتماعية بأسلوب جذاب، بعيدًا عن الابتذال أو التكرار، وهذا ما جعله يتصدر المشهد الدرامي حاليًا.

ما الأعمال التي تصدرت المشهد الجماهيري حتى الآن؟

هناك ثلاث مسلسلات تتصدر بقوة: “إيش إيش”، “سيد الناس”، و”فهد البطل” هذه الأعمال حظيت بمتابعة جماهيرية ضخمة، خاصة مع امتداد بعضها إلى 30 حلقة كما لا يمكن تجاهل مسلسل “المداح” بجزئه الجديد، الذي لا يزال يحافظ على شعبيته الكبيرة رغم المنافسة الشرسة، إلا أن هذه الأعمال تحقق نجاحًا واضحًا في التقييمات والمشاهدات.

كيف ترى أداء مصطفى شعبان في مسلسل “حكيم باشا”؟

هذه هي التجربة الأولى لمصطفى شعبان في دور صعيدي، وبالنظر إلى ذلك، فقد أدى الشخصية بشكل مقبول حتى الآن. صحيح أنه لم يصل إلى الكمال بعد، لكنه تمكن من تقديم الدور بلهجة معقولة وبأداء مقنع أرى أن تقييمه حتى الآن يتراوح بين 7.5 إلى 8 من 10، ومع تقدم الحلقات، قد يتحسن أداؤه أكثر، خصوصًا مع التعمق في تفاصيل الشخصية الصعيدية.

ما رأيك في أداء مي عمر في مسلسل “إيش إيش”؟

مي عمر تقدم واحدًا من أقوى الأدوار النسائية في رمضان هذا العام شخصية “إيش إيش” التي تجسدها تحمل أبعادًا درامية وإنسانية عميقة، حيث تعيش صراعًا داخليًا بين واقعها القاسي ومهنتها كراقصة رغم أن البعض توقع أن يواجه المسلسل انتقادات بسبب طبيعة الدور، إلا أن مي عمر نجحت في تقديمه بطريقة تجعل المشاهد متعاطفًا مع الشخصية وليس منفصلًا عنها. أعتقد أنها الحصان الرابح في الدراما النسائية هذا العام.

مسلسل “العتاولة 2” يتصدر الترند.. كيف تراه؟

“العتاولة 2 “هو واحد من أقوى المسلسلات في رمضان هذا العام، حيث يضم نجومًا كبارًا مثل أحمد السقا، طارق لطفي، فيفي عبده، وباسم سمرة. نجاح الجزء الأول خلق حالة من الترقب للجزء الثاني، وهو ما انعكس على تصدره للترند حتى الآن، المسلسل يقدم حبكة قوية وحركة مشوقة، والجمهور يتفاعل معه بقوة على منصات التواصل الاجتماعي. ما أتمنى رؤيته هو إعطاء مساحة أكبر لشخصية فيفي عبده، التي كانت من أبرز نجوم الجزء الأول، وأتوقع أن يستمر المسلسل في تحقيق النجاح حتى نهايته.

في الختام.. كيف ترى مستقبل الدراما الرمضانية في السنوات القادمة؟

الدراما الرمضانية تحتاج إلى مزيد من التجديد والابتكار، بعيدًا عن استنساخ الأفكار القديمة. لدينا تطور كبير في الإنتاج والتصوير، لكن التحدي الحقيقي هو تقديم قصص جديدة ومختلفة إذا استمر صناع الدراما في التركيز على الجودة والبحث عن موضوعات غير تقليدية، فمن المؤكد أن السنوات القادمة ستشهد أعمالًا أكثر تميزًا وتأثيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى