“دماء في رمضان..5 جرائم تهز الشارع المصري في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل

مع حلول شهر رمضان المبارك، يفترض أن تسود أجواء الروحانية والتسامح، إلا أن الأسبوع الأول من رمضان 2025 شهد سلسلة من الجرائم التي أثارت صدمة الرأي العام المصري. تنوعت الجرائم بين القتل، والاعتداءات، والخلافات الأسرية التي انتهت بمآسٍ مؤسفة.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز الجرائم التي وقعت خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، مستندين إلى المصادر الرسمية وتقارير الصحف المحلية.

1. جريمة قتل مروعة في السنبلاوين: الابن يحرق جثة والده

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الأسبوع الأول من رمضان، أقدم شاب في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية على قتل والده بدم بارد، ثم أشعل النيران في جثته لإخفاء معالم الجريمة. الحادثة التي وقعت في أول أيام رمضان، خلفت صدمة واسعة بين أهالي المنطقة، وأثارت تساؤلات حول دوافع الجريمة التي لم تكن سوى خلافات أسرية.

الشرطة تمكنت من القبض على الجاني في وقت قياسي، حيث اعترف بجريمته خلال التحقيقات الأولية، بينما تستمر النيابة في استكمال الإجراءات القانونية ضده.

2. جريمة في الشرقية: محاولة اعتداء على طفلة تثير الغضب

في محافظة الشرقية، شهدت مدينة العاشر من رمضان حادثًا مأساويًا بعدما تعرضت طفلة لمحاولة اعتداء من قبل شخص مجهول. الأهالي تمكنوا من ضبط المتهم وتسليمه للشرطة، حيث يخضع حاليًا للتحقيقات.

الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، مطالبين بتشديد الرقابة الأمنية واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الأطفال من هذه الجرائم.

3. خلاف عائلي ينتهي بجريمة قتل في دار السلام

شهدت منطقة دار السلام بالقاهرة واقعة قتل مأساوية، حيث أقدم شاب على طعن شقيقه بسلاح أبيض خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلاف على الملابس. الجاني لم يكن ينوي قتل شقيقه، وفقًا لاعترافاته، لكن الشجار تصاعد بسرعة وانتهى بكارثة.

تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، وسط حالة من الحزن بين أفراد العائلة والجيران الذين لم يتوقعوا أن ينتهي خلاف بسيط بجريمة قتل.

4. العثور على جثة في العاشر من رمضان: لغز في انتظار الحل

في مدينة العاشر من رمضان، تم العثور على جثة مجهولة الهوية في ظروف غامضة. الجثة وُجدت في إحدى المناطق الصحراوية، وعليها آثار تعذيب. السلطات الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات الحادث، وسط ترقب كبير من الأهالي لمعرفة تفاصيل الجريمة وهوية الجاني.

5. اتهام شاب بهتك عرض طفلة داخل مسجد بالعاشر من رمضان

في حادثة صادمة هزت الرأي العام، ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، مساء أمس الخميس، القبض على شاب متهم بهتك عرض طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات داخل دورة مياه أحد المساجد بمدينة العاشر من رمضان.

انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة ضبط المتهم من قبل عدد من الأهالي، حيث تعرض للضرب أثناء محاولة إحدى السيدات الإمساك به لمنعه من الفرار. وأثار الفيديو موجة غضب عارمة، خاصة أن الجريمة وقعت داخل مسجد وفي وضح نهار شهر رمضان المبارك.

وكشفت التحقيقات أن الطفلة كانت بصحبة والدتها، التي تعمل بائعة متجولة بالقرب من سوق “ابني بيتك” بمدينة العاشر من رمضان. وخلال انشغال والدتها بعملها، توجهت الطفلة إلى دورة مياه أحد المساجد لقضاء حاجتها، لكنها تأخرت في العودة. وعندما عادت، كانت في حالة إعياء شديد، لتكتشف والدتها الكارثة التي تعرضت لها ابنتها.

تحليل ودلالات

تشير هذه الجرائم إلى تصاعد العنف في المجتمع، حتى خلال شهر رمضان الذي يُفترض أن يكون شهرًا للتسامح والهدوء. الأسباب قد تتنوع بين الضغوط الاقتصادية، والتفكك الأسري، وانتشار السلوكيات العنيفة.

الخبراء يطالبون بضرورة تعزيز التوعية المجتمعية، وتشديد العقوبات على الجرائم العنيفة، إلى جانب تكثيف الجهود الأمنية لمكافحة الجرائم قبل وقوعها.

خاتمة

الأسبوع الأول من رمضان 2025 حمل معه أحداثًا مأساوية، حيث وقعت جرائم هزت المجتمع المصري، وأثارت تساؤلات حول أسباب العنف المتزايد. وبينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات هذه الحوادث، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن الحد من مثل هذه الجرائم في المستقبل؟