...

د. نجوان مهدي تكتب: الرئيس وضع النقاط فوق الحروف في قمة البريكس

لاشك أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس المنعقدة في روسيا تعطي مصر دفعة قوية في تمويل مشروعاتها من البنية التحتية والعمل المناخي إلي جانب التجارة والاستثمار من خلال تقوية علاقاتها الدولية علي مستوي الدول الكبرى المؤسسة والدول الأفريقية والاعضاء الجديد بالدول العربية.
ويمكن لمصر الاستفادة من حجم التمويلات المخصصة لبنك التنمية الجديد لتمويل المشاريع الخضراء ومكافحة التغيرات المناخية والتي تبلغ 30 مليار دولار حتي عام 2026.
وتستفيد مصر ايضا من تجمع البريكس بلس علي مستوي التجارة البينية وجذب الاستثمارات حيث يمثل تجمعا اقتصاديا وتنمويا كبيرا يبلغ حجم اقتصادياته 29 تريليون دولار، بما يمثل حوالي 29% من حجم الاقتصاد العالمي، كما أن الدول الخمس الجديدة أضافت 3.24 تريليون دولار لاقتصاديات المجموعة بحسب بيانات البنك الدولي.
وقد وضع الرئيس السيسي النقاط فوق الحروف في كلمته أمام القمة حيث أكد أن مصر تؤمن إيمانا راسخا، بأهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، وفى قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إلا أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم .. فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التى أضحى النظام الدولى يتسم بها.
      وقال الرئيس إن التطورات الدولية، أكدت أن القصور الذى يعانى منه النظام الدولى الحالى، لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية.. حيث تعانى الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .. فضلا عن ارتفـاع تكلفـة التمويـل والاقتـراض.. ومن هذا المنطلق، تولى مصر أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره، فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية.
      وقد أكدت مصر على لسان الرئيس أهمية دفع أطر التعاون، فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع، لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، لاسيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة.. فضلاً عن دعمنا للدور المهم لمجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال بالتجمع، فى تكثيف التعاون بين القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى الدول الأعضاء، باعتبارهم شركاء رئيسيين فى جهود تحقيق التنمية المستدامة.
مشاركة الرئيس السيسي في قمة البريكس، سوف تنعكس بالتأكيد على الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة ، وهو مانتطلع له جميعاً لمزيد من النهوض والنمو.

زر الذهاب إلى الأعلى