د. نجوان مهدي تكتب: العاشر من رمضان .. أمة عريقة وجيش عظيم 

 

في العاشر من رمضان عام 1973 كان الجيش المصري الباسل على موعد مع التاريخ، ليكتب واحدة من انصع صفحات الفخار والمجد، ويمحو أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

في ست ساعات فقط استطاع جنودنا البواسل عبور قناة السويس، وتدمير خط بارليف، وقهر العدو وتلقينه درساً لن ينساه، في مشهد أبهر العالم وغير في النظريات العسكرية التقليدية، وهو أمر ليس غريبا على خير اجناد الأرض، أولئك الأبطال الذين حملوا أرواحهم فوق اكفهم ورفعوا شعار النصر أو الشهادة.

وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فإننا في ذكرى انتصار العاشر من رمضان المجيد نستلهم من بطولات قواتنا المسلحة روح العزيمة والتخطيط والإصرار على استرداد الحقوق والتمسك بها، لتضيف صفحة ناصعة البياض في سجلات تاريخنا الوطني.

إن هذا اليوم العظيم يذكّرنا بمعناه العميق: متمثلا في صلابة الشعب المصرى وقدرته على صد العدوان ورد الحقوق إلى وطنه مهما كانت التحديات .

إن مايحدث حولنا في المنطقة يؤكد بما لايدع مجالا للشك أهمية أن يكون لدينا جيش وطني قوي، مدرب ومزود باحدث الأسلحة، والأهم أن يكون مزوداً بحب الوطن، ولديه عقيدة راسخة تتعلق بالدفاع عن مقدرات الوطن ، وهو ما يشهد به العالم أجمع، فالجندي المصري ليس فقط مقاتلا شرساً ، لكنه ايضا مقاتل محب، لديه قضية يدافع عنها، لم يكن في يوم من الايام معتديا، لكن ياويل من يبادر بالاعتداء عليه.

لقد شاهدنا جميعا مايحدث في سوريا بعد انهيار جيشها الوطني، وانتهاز إسرائيل الفرصة لاحتلال أراض سورية، وهو ما يؤكد أهمية أن يكون لنا جيش وطني قوي، فهو القادر على حماية مقدرات الوطن وردع أي محاولة، خارجية أو داخلية لتفويض دعائم الدولة والعبث بمقدراتها.

في ذكرى العاشر من رمضان نترحم على شهدائنا الابرار، الذين لولاهم ماكنا ننعم الآن بأي أمان أو استقرار ، فقد بذلوا أرواحهم في سبيل أن نعيش نحن ، ولذلك فنحن نتذكرهم دائما ونتذكر تضحياتهم من أجل الوطن الذي لن ينساهم أبدا.

إن مصر وهي تحتفل بانتصارات العاشر من رمضان تواصل مسيرة البناء بعزم لايلين، وشموخ يليق بأمةٍ عريقة، بدأ معها التاريخ ويستمر بها المستقبل كما أكد قائدها وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وزعيمها وجعلها دائما مصدراً للفخر والعزة والاباء، فهي مصر التي كانت أول نور في الدنيا وسوف تظل الى أبد الدهر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى