رسميا.. حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقر اتفاق الهدنة.. والإفراج عن 737 أسيرا فلسطينيا فى المرحلة الأولى

وافقت الحكومة الإسرائيلية بعد منتصف ليل الجمعة السبت على خطة الهدنة مع حركة “حماس” التي تنص على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

ووفق بيان رسمي مقتضب نشره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن “الحكومة وافقت على خطة الإفراج عن الرهائن”. وأضاف: “ستدخل خطة الإفراج عن الرهائن حيز التنفيذ الأحد 19 يناير 2025”.

وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية وزراء.

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتمع مساء الجمعة للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد بضع ساعات على موافقة الحكومة الأمنية عليه.

ورغم إعلان قطر والولايات المتحدة التوصل لاتفاق وقف النار الأربعاء، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص بينهم ستون امرأة وطفلا، وفق وزارة الصحة والدفاع المدني في القطاع.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة على الإطار المقترح”.

ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل.

وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال هذه المرحلة الأولى.

وقال مكتب نتنياهو إن اجتماع مجلس الوزراء الأمني تم الجمعة عقب الحصول على ضمانات بإطلاق سراح الرهائن.

وأعلنت الحكومة أن عمليات الإفراج الأولى ستتم الأحد، فيما تم إبلاغ عائلات الرهائن وقد بدأت الاستعدادات لاستقبالهم.

وأفاد مصدران قريبان من حماس بأنه سيجري في البداية الإفراج عن 3 مجندات إسرائيليات.

وأعلن مسؤول عسكري أنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبوسالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل “نقلهن بمروحية أو بسيارة” إلى مستشفيات في إسرائيل.

في المقابل، وافقت إسرائيل على “الإفراج عن عدد من السجناء المهمين”، بحسب أحد هذه المصادر.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا سيفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، معظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات “لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا” عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون وأوهاد ياهالومي هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

وقالت إيفات كالدرون، ابنة عم عوفر الأربعاء “إنها تشعر بفرح ممزوج بالتوتر” قبل التحقق من أن ذلك سيحدث فعلا.

“سأقبّل أرضي”

حتى قبل تنفيذ الهدنة، بدأ الفلسطينيون الذين شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى منازلهم. وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى “أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار”.

وأضاف “سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني تركتها. كان الأجدر بي أن أموت في أرضي بدلا من النزوح إلى هنا”.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس على إسرائيل، وحوّلت القطاع إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه “لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث”.

وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

وقُتل أكثر من 46876 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحرب على غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، أبرِم بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الإثنين. وأكد الأخير أن الاتفاق ما كان ليحصل لولا الضغوط التي مارسها.

وقال ترامب “غيّرنا مسار الأمور وقد غيرناه بسرعة وبوضوح وينبغي أن يحصل ذلك قبل أن أقسم اليمين”.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على “وقف إطلاق نار شامل” والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها “ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين”.

ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع “حد نهائي للحرب”، وفق ما أعلنته الدوحة.

وخلال محادثات فنية جرت في القاهرة، اتّفق ممثلون عن مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة في العاصمة المصرية “لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق”، وفق قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من السلطات المصرية.

دمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 والذي يعاني أساسا الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.

ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة “حماس” على السلطة عام 2007.

وبعد 15 شهرا من القصف المتواصل، يبدو أن حماس منيت بضربة قاسية لكنها ما زالت بعيدة من أن تكون انتهت، خلافا لما توعد به نتانياهو، وفق ما أكده خبراء.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة في أول تصريح له بعد الإعلان عن الاتفاق، أن السلطة الفلسطينية مستعدة “لتحمل مسؤولياتها كاملة” في غزة.

وكشفت إسرائيل، السبت، عن أسماء 737 أسيرًا فلسطينيًا، ستطلق سراحهم مقابل إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين.

يأتي هذا في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في قطاع غزة الذي أقرّته الحكومة الإسرائيلية، السبت، بحسب ما أعلنته وزارة العدل الإسرائيلية.

وقالت الوزارة في بيان: “في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تُوافق الحكومة على إطلاق سراح 737 سجينًا ومعتقلًا لدى إدارة السجون”.

 

وأعطت الحكومة الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح السبت، الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الذي أعلنت قطر والولايات المتحدة التوصل إليه الأربعاء، ما يفتح الباب أمام بدء تطبيق الهدنة في قطاع غزة المدمر جراء حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرًا.

 

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، التي تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل.

 

أبرز الأسماء

نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة كاملة بالمفرج عنهم والتي طالعتها “العين الإخبارية”.

 

قائمة اليوم الأول

وحددت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، أسماء 95 معتقلًا سيفرج عنهم الأحد، غالبيتهم من النساء والقاصرين، معظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

 

وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات “لمنع أي مظاهر للاحتفال علنًا” عند إطلاق سراحهم.

 

ووفقًا لقائمة الأسماء التي طالعتها “العين الإخبارية”، فإن أبرز المشمولين في اليوم الأول هم:

 

أحمد أبوعليا، أحمد حشان، أحمد نجمة، إياد محفوظ، أيهم جرادات، آية رمضان، إيمان زيد، علاء أبورحيمة، علاء القاضي، علاء صقر، يمامة هرينات، أمل شجاعية، أسامة أبو عطاية، أسيل عيد، أسيل شحادة، إسراء غنيمات، إسراء بري، أصرار اللحام، أشواق عوض، بشرى طويل، بلقيس دار زهري، براء فقهاء، جهاد جودة، جمال الأتيم، جنين عمرو، دانية حناتشة، ضحى الوحش، ديالا عايدة، دلال خطيب دار سليمان، دانيا شتية، هديل حجاز، ولاء طنجي، وفاء نمر، زهرة حداد، زينة بربر، خالدة جرار، حليمة أبوعمارة، حنان معلاوني، حنين المسعيد، ميسّر الفقيه، معاذ الحاج، محمد بشكار، منى أبوحسين، مرجانة الحريش، مارجريت الراعي، ندى زغيبي، نهيل مسالمة، نوال عبدفتوح، نفيسة زربة، سجى المعادي، سجى دراغمة، سلوى حمدان، سماح صوف، عبلة عبدالرسول، عبير بعارة، علا جودة، فاطمة الفرحانة، فاطمة الريماوي، قاسم جعافرة، فراس المقدسي، سعيد سليم، عبدالعزيز عطاونة، عبدالرحمن خضير، عبير بعارة، عبلة عبد الرسول سعدات، عصام أبو ذياب، فاطمة صقر، فراس المقدسي، قاسم جعافرة، رائدة عبدالمجيد، رغد مبارك، رغد عمرو، روضة أبوعجمية، رولا حسنين، رنا عيد، رشا حجاوي، شذى جرابعة، شيماء رواغبة، شيماء رمضان، تهاني عاشور، تحرير جابر، تمارا أبولبن.

وتشمل باقي القائمة أسماء مهمة أبرزها زكريا الزبيدي – القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

إضافة إلى أحمد البرغوثي، مجدي زعتري، وسام عباسي، ثابت مرداوي، بلال أبو غانم، أشرف زغير، أحمد دهيدي، أسامة الأشقر، إياد مسالمة، أدهم يونس، أحمد عارف التسفرة، إبراهيم عطية، ليلى أبو رجيلة، أحمد عابد، إياد جرادات، أكرم حامد، أمجد حامد، إبراهيم سراحنة، أنور بشارات، إسحاق عريفة، إيهام صباح، بشير حرب، زيد عامر، جمال جعارة، إبراهيم صلاح، مازن القاضي، بلال أبو زيد، جهاد نجار، جعفر يوسف أبو حناني، هاني هميسة، إبراهيم الحلبية، أشرف أبو سرور، باسل محلوف، باسل شحادة، جاسر رداد، وليام الخطيف، إسماعيل ردايدة، أكرم بدوي، إبراهيم شلش، أحمد تركمان، أحمد باني، إياد جرادات، مهدي عزي، مؤيد زيود، محمد سليمة، محمد أبو حنك، محمد أحمد زيد، محمد البو، محمد عامودي، محمود عطاونة، محمد أبوعيدة، محمد حلبي، محمد خليل أبو سنينة، محمد نايفة، محمد الشلالدة، موسى العجلوني، محمد الهريش، محمد العزة، محمد بدر، محمد جوادرة، معتصم رداد، مراد البرغوثي، محمد أبو دراز، محمد أبو فردة، سليم حجة، سلمان أبوعيد.. وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى