سيارة كهربائية وراء احتراق سفينة السيارات القادمة إلى مصر والهولنديون بدأوا في سحبها

 

بدأ رجال الإنقاذ في هولندا أمس بسحب سفينة الشحن Fremantle Highway، التي  كانت قادمة إلى مصر,ظلت تحترق قبالة سواحل هولندا لعدة أيام.وذلك حسبما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الموارد المائية في هولندا

كانت وسائل الإعلام في وقت سابق قد أعلنت بأن عملية سحب السفينة ألغيت بسبب اتجاه الرياح وكثافة الدخان المنبعث من السفينة.

وفي وقت لاحق أعلنت السلطات الهولندية أن الدخان المنبعث من سفينة الشحن انخفض بشكل كبير بعد ظهر أمس واستغل فريق الإنقاذ ذلك على الفور، ليتم سحب السفينة ببطء إلى موقع (مؤقت) جديد، على بعد 16 كم شمالي جزيرتي شيرمونيكوغ وأميلاند.

واندلع الحريق على متن سفينة الشحن Fremantle Highway ليل الأربعاء الماضي وعلى متنها طاقم من 23 فردا. حينها كانت السفينة على بعد 27 كيلومترًا شمال جزيرة أميلاند الهولندية في بحر الشمال. وأسفر الحريق عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين. وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة وتم إجلاء الباقين بطائرة مروحية.

وكانت السفينة تنقل سيارات من ألمانيا إلى مصر، وهناك فرضيات تفيد بأن الحريق يمكن أن يكون قد اندلع في إحدى السيارات الكهربائية التي كانت على متنها.

وتبين في وقت لاحق أن السفينة كانت تحمل 3783 سيارة، منها 498 مركبة كهربائية أو هجينة.

ووفقًا لما أكده خفر السواحل الهولندي، تم نقل المصابين على متن الطائرة إلى مطار لاويرسوج وإيلدي، ونقلت سيارات الإسعاف 16 مصابًا إلى المستشفيات القريبة، وأكدت المصادر أن جميعهم يعانون من مشاكل في التنفس جراء الحريق.

ويذكر أن سفينة الشحن كانت متجهة من ميناء بريمين في ألمانيا إلى ميناء بورسعيد، مصر

ووردت تقارير نشرت على موقع «سبوتنك الروسي» تفيد بأن الحريق اندلع على سطح السفينة، ثم امتد على الأرجح إلى طوابق أخرى، وأنه بدأ في إحدى السيارات الكهربائية، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة، خاصة أن بطاريات السيارات الكهربائية التي تحتوي على الليثيوم أيون تعتبر من المواد المشتعلة والتي تساعد على انبعاث الحرارة، وأنه عند اشتعال الليثيوم تصل درجة حرارته إلى أكثر من 2700 درجة مئوية.

نشرت السفارة الهندية في هولندا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن الحريق «أسفر عن مقتل بحار هندي وإصابة الطاقم»، وإنها على اتصال بأسرة المتوفى، كما أكدت الشركة المالكة للسفينة أن الطاقم بأكمله يحملون الجنسية الهندية.

أكدت الشركة المالكة على حسب ما نشر بموقع «اوتو موتف نيوز يوروب»، إن نحو 350 من المركبات التي كانت على متن السفينة المنكوبة كانت من سيارات ماركة «مرسيدس بنز»، ولم تفصح أي من شركات صناعة السيارات عن السيارات الأخرى التي كانت على متن المركب المحترق حتي الآن .

قال متحدثون باسم شركات «فورد» و«نيسان»، أنه لم يكن لديهما أي سيارات على متن السفينة، فيما قال ممثلون من «ستيلانتيس» و«تويوتا» و«رينو» إنه من غير المرجح أن يكون لديهم حمولة على متن السفينة.

و فيما يخص «فولكس فاجن»، فقالت الشركة إنها مازالت تتحق من الأمر، مشيرة إلى أنها في الوقت الحالي لم يكن لديها أي معلومات تقدمها لوسائل الإعلام، وأما فيما يخص شركة «BMW» فلم تقدم معلومات حتي تحقق في الأمر .

قال متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية، التي تضع لائحة للسلامة في البحر، إنها تخطط لتقييم إجراءات جديدة للسفن التي تنقل المركبات الكهربائية العام المقبل في ضوء العدد المتزايد من الحرائق على سفن الشحن، مشيرًا أنها قد يستغرق تنفيذ القواعد الجديدة قيد الدراسة سنوات، لكنها قد تتضمن مواصفات بشأن أنواع أجهزة إطفاء المياه المتوفرة على متن القوارب والقيود المفروضة على كمية البطارية التي يمكن شحنها، مما يؤثر على القابلية للاشتعال .

من جانبه، قال أوفي بيتر شيدر، أحد البحارة وممثل جمعية التأمين الألمانية، على حسب ما ذكر بموقع «سلاش» أن «تحترق السيارات الكهربائية بقدر حرق السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق. عندما ترتفع درجة حرارة البطاريات ويحدث ما يسمى» الهروب الحراري «، يصبح الأمر خطيرًا». «ينتج عن تفاعل كيميائي في البطارية غازات تؤدي إلى تضخم البطارية

من ناحية اخرى قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن السفينة التي اندلعت بها نيران قبالة سواحل هولندا كانت تحمل 2882 سيارة، بينها 25 سيارة كهربائية.

وأضاف رئيس رابطة تجار السيارات، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج يحدث في مصر، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة إم بي سي مصر، أن السفينة كانت في طريقها لبورسعيد ترانزيت لإنزال 350 سيارة فقط خاصة بالمعاقين.

وأوضح أبو المجد، أنه لا توجد سيارات تابعة لوكلاء في مصر، كما أن السوق المصري لن يتأثر بهذه الخسارة، والأضرار طفيفة جدًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى