سياسات ترامب تشعل الأزمات: غضب دولي بسبب غزة وانهيار اقتصادي يلوح في الأفق

كتبت مريم محمود
في ظل تزايد التوترات السياسية والاقتصادية، تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات واسعة بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بغزة، إضافة إلى تأثيراته على الأسواق المالية والصناعية.
أثارت تصريحات ترامب الأخيرة حول إمكانية فرض سيطرة أمريكية على غزة وتهجير الفلسطينيين ردود فعل دولية غاضبة. فقد وصفت شبكة “CNN” هذه الخطة بأنها “وقحة”، محذرة من أنها قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. كما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقف بلاده الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين، مشددًا على أن الأردن يدعم إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها.
من جانبها، أصدرت كوريا الشمالية بيانًا شديد اللهجة هاجمت فيه السياسات الأمريكية، متهمة واشنطن بتجاهل القانون الدولي والسعي إلى فرض هيمنتها بالقوة. واعتبرت بيونغ يانغ أن هذه الخطوة تعكس تاريخ الولايات المتحدة في “الذبح والسرقة”، مؤكدة أن النظام العالمي لم يعد يسمح بالسياسات أحادية القطب.
في سياق آخر، شهد سوق العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا عقب تهديدات ترامب التي أثارت مخاوف المستثمرين. حيث فقدت العملات الرقمية الرئيسية قيمتها بشكل ملحوظ وسط مخاوف من اتخاذ إجراءات أمريكية قد تحد من انتشار هذه الأصول أو تفرض عليها قيودًا جديدة، ما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق.
على الصعيد الاقتصادي، تسببت التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب في اضطرابات واسعة بصناعة السيارات العالمية. وأدت هذه الرسوم إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أثر سلبًا على كبرى الشركات المصنعة وزاد من أسعار السيارات للمستهلكين. كما انعكست هذه السياسات على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين، مما أدى إلى توترات بين واشنطن ودول أخرى متضررة من هذه التعريفات.
تعكس هذه الأزمات المتتالية التداعيات المستمرة لسياسات ترامب على المشهدين السياسي والاقتصادي، سواء من خلال تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط أو التأثير على الأسواق المالية والصناعية. ويبقى السؤال الأهم: هل ستستمر هذه السياسات في إحداث تأثيرات طويلة الأمد على الاستقرار العالمي؟