مارسيلو.. أسطورة كتبت الفصل الأخير في عالم المستديرة
مارسيلو.. أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد مسيرة ذهبية

كتب: عمر سلطان
في يوم جديد يحمل خبرًا حزينًا لعشاق كرة القدم، وبعد اعتزال أساطير ريال مدريد مثل تشابي ألونسو، إيكر كاسياس، وآخرهم الألماني توني كروس، يعلن النجم البرازيلي مارسيلو اعتزاله، ليغلق صفحة من أروع المسيرات الكروية في تاريخ اللعبة. مارسيلو، الذي لطالما أمتع الجماهير بمهاراته الفريدة وأدواره الهجومية المميزة كظهير أيسر، يودّع الملاعب بعد سنوات طويلة من التألق والإنجازات، التي جعلته واحدًا من أعظم الأظهرة في التاريخ.
البداية في البرازيل والانتقال إلى المجد الأوروبي
بدأ مارسيلو مشواره مع كرة القدم عام 2005 حين لعب لنادي فلومينينسي في البرازيل، حيث لفت الأنظار بأدائه الاستثنائي رغم صغر سنه. خلال موسمه الأول، سجل 6 أهداف، وفاز مع الفريق ببطولتي كاريوكا وريو، مما جعله محط أنظار كبار الأندية الأوروبية.
مارسيلو.. أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد مسيرة ذهبية
في يناير 2007، أعلن ريال مدريد التعاقد معه مقابل 8 ملايين دولار، ليبدأ رحلة استمرت 15 عامًا داخل النادي الملكي. لم يكن أحد يتوقع حينها أن هذه المسيرة ستكون واحدة من الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي.
مارسيلو.. ركيزة العصر الذهبي لريال مدريد
منذ وصوله إلى ريال مدريد، لم يكن مارسيلو مجرد لاعب في الفريق، بل أصبح قطعة أساسية في منظومة النجاح التي صنعها النادي خلال العقدين الأخيرين. لعب دورًا كبيرًا في الألقاب المحلية والقارية، وكان أحد أعمدة العصر الذهبي للنادي، خاصة في دوري أبطال أوروبا.
حقق مارسيلو مع ريال مدريد الألقاب التالية:
الدوري الإسباني (6 مرات): 2006/2007، 2007/2008، 2011/2012، 2016/2017، 2019/2020، 2021/2022.
دوري أبطال أوروبا (5 مرات): 2013/2014، 2015/2016، 2016/2017، 2017/2018، 2021/2022.
السوبر الإسباني (5 مرات).
كأس الملك الإسباني (مرتين).
كأس السوبر الأوروبي (3 مرات).
كأس العالم للأندية (3 مرات).
أرقام وإنجازات فردية استثنائية
على الصعيد الفردي، كان مارسيلو لاعبًا متكاملاً، يتميز بمهاراته في المراوغة، التمريرات الحاسمة، والتسديدات القوية. وخلال مسيرته مع ريال مدريد، قدم 117 تمريرة حاسمة وسجل 58 هدفًا.
عودة إلى فلومينينسي وإنجاز تاريخي في ليبرتادوريس
بعد رحيله عن ريال مدريد، خاض مارسيلو تجربة قصيرة مع نادي أولمبياكوس اليوناني، لكنها لم تكن ناجحة، ليقرر العودة إلى فريقه الأم فلومينينسي في البرازيل. لم يكن الأمر مجرد إنهاء لمسيرته هناك، بل نجح في تحقيق كأس ليبرتادوريس، ليشارك في كأس العالم للأندية، حيث قاد فريقه للوصول إلى النهائي أمام مانشستر سيتي، لكنه خسر اللقب.
مسيرة دولية مشرّفة مع البرازيل
على المستوى الدولي، تألق مارسيلو مع منتخب البرازيل وحقق الإنجازات التالية:
الميدالية الفضية في أولمبياد 2008.
الميدالية البرونزية في أولمبياد 2012.
كأس القارات 2013 مع البرازيل.
التواجد في التشكيلة المثالية لكأس العالم مرتين (2014 و2018).
التواجد في تشكيلة العام لليويفا مرتين.
التواجد في تشكيلة الموسم بدوري أبطال أوروبا 3 مرات.
التواجد في تشكيلة العام من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.
مارسيلو.. إرث خالد في عالم كرة القدم
لم يكن مارسيلو مجرد لاعب كرة قدم، بل كان نموذجًا للالتزام والإبداع في مركز الظهير الأيسر، حيث أعاد تعريف هذا المركز بأسلوبه الفريد. مهاراته، شخصيته القيادية، وشراكته الأسطورية مع كريستيانو رونالدو جعلته واحدًا من أفضل اللاعبين في تاريخ ريال مدريد والبرازيل.
مع اعتزاله، يفقد عالم كرة القدم أحد ألمع نجومه في العصر الحديث، لكن إرثه سيبقى خالدًا، وستظل الجماهير تتذكر أهدافه وتمريراته الحاسمة ولحظاته الساحرة في الملاعب. مارسيلو أسطورة، لن تُمحى من ذاكرة كرة القدم.