محاولات مصر للحد من الهجرة في ظل التحديات الاقتصادية

محاولات مصر للحد من الهجرة في ظل التحديات الاقتصادية
كتبت مريم محمود

كشف الكاتب الصحفي وهبة عن أبعاد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وانعكاساتها المباشرة على قطاعي التعليم والصحة، مشيرًا إلى أن هذه الأزمات دفعت الحكومة إلى اتخاذ قرارات تهدف إلى تقليل الهجرة وتخفيف الضغط على الميزانية العامة. وأوضح وهبة أن العجز في أعداد المعلمين بلغ نحو 665 ألف مدرس، ما دفع الدولة إلى تبني حلول بديلة، مثل إلغاء بعض المواد الدراسية كالفلسفة وعلم النفس والجيولوجيا، ودمج مواد أخرى تحت مسمى “العلوم المتكاملة”، في محاولة لتعويض النقص دون الحاجة إلى تعيين معلمين جدد.

وأضاف وهبة أن جعل مادة التربية الدينية أساسية يأتي في سياق تخفيض النفقات، حيث يتم تدريسها من قبل معلمي اللغة العربية بدلاً من تعيين متخصصين جدد، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تعكس الأزمة المالية التي تواجهها الدولة. كما أشار إلى أن قرار إعادة الكتاتيب يأتي كجزء من هذه الحلول المؤقتة، حيث سيتم الاعتماد على شيوخ الأوقاف لسد العجز التعليمي، مما يعكس “عودة إلى ما قبل الدولة الحديثة”، على حد وصفه.

واختتم وهبة تصريحاته قائلاً: “إن الأمر برمته يتعلق بالاقتصاد، فالأزمة المالية تفرض نفسها على مختلف القطاعات، وما نشهده اليوم هو انعكاس مباشر للعجز الاقتصادي الذي تعاني منه الدولة.”

وأكد وهبة أن الإجراءات المتخذة قد لا تكون كافية لمعالجة المشكلة من جذورها، مشددًا على أن الحلول الجذرية تتطلب إصلاحات اقتصادية شاملة لتوفير التمويل اللازم ودعم القطاعات الحيوية في الدولة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى