مفاوضات غزة تتواصل وسط تصعيد إسرائيلي وقطع الكهرباء عن القطاع

كتب يوسف ناصر

أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، أنها تتعامل بمرونة مع جهود الوساطة الدولية، وتنتظر نتائج المفاوضات الجارية بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بالتفاهمات السابقة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكدت الحركة، في بيان نقلته وكالة رويترز، أن المباحثات مع الوسطاء تتركز على وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإعادة إعمار القطاع، مشيرةً إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول استئناف القتال وقطع الكهرباء عن غزة تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد مستقبل الاتفاق ويؤثر على أوضاع الأسرى.

ويأتي هذا في وقت يتوجه فيه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ تنفيذه في 19 ديسمبر الماضي، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

 

وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 6 أسابيع، ومع انتهائها مطلع مارس ، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل ، وفقًا لمقترح أمريكي. في المقابل، تطالب حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية، التي يفترض أن تؤدي إلى وقف نهائي للقتال.

 

ورغم الجهود المستمرة من الوسطاء لحل الخلافات بين الطرفين، صعّدت إسرائيل من إجراءاتها ضد غزة، حيث علّقت دخول المساعدات الإنسانية في وقت سابق من الشهر الحالي، وأعلنت، أمس الأحد، وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية هناك.

 

وفي سياق متصل، صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، في مقطع مصور، قائلاً: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة بعد انتهاء الحرب”.

 

وتبقى الأنظار متجهة نحو المفاوضات الجارية، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق وعودة العمليات العسكرية، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وتدهور الأوضاع المعيشية في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى