ملك الأردن يهرب من حسم موقفه ويتعرض لسخرية لاذعة على مواقع التواصل

تعرض العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، أمس، لسخرية لاذعة عقب تصريحاته التي أدلى بها خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
السخرية التي نالها الملك عبدالله تركز بعضها حول تعبيرات وجهه خلال اللقاء، وقد أرجع البعض هذه التعبيرات إلى مشاكل صحية ربما يكون الملك تعرض لها، واعتبر هؤلاء أن مثل هذه السخرية لاتصح، ولا يجب أن تكون محل انتقاد للملك عبدالله، وقالوا إن أحدا لا يعلم سر هذه البربشة التي ظهر عليها الملك، ومن المؤكد أنها بسبب عضوي لانفسي.
أما البعض الآخر فقد سخر من الملك عبدالله بسبب موقفه الذي وصفوه بأنه مانع، فقد بدا غير موافق على خطة ترامب بتهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن، وبدا كذلك على استعداد لتنفيذها منتظرا موقف مصر، أي أنه لم يحسم أمره تماما، هو لا يريد أن يصطدم بترامب، ولا يريد في الوقت نفسه أن يبدو كما لو كان قد باعر القضية، ولذلك علق موقفه على موقف مصر، ولم يحسم أمره.
وقد ناقش ملك الأردن عبد الله في لقائه في البيت الأبيض مساء أمس مع الرئيس الأمريكي “ترامب” خطط الاحتلال الخاصة بغزة تحت مسمى “التهجير”، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة بشأن التفاعل الضعيف الذي أبداه ملك الأردن في مواجهة تصريحات “ترامب” الفاضحة حول تهجير الفلسطينيين من غزة.
وواجهت كلمات عبد الله الثاني التي وصف فيها ترامب بـ”رجل السلام” انتقادات واسعة، فقد أثنى عبد الله على “ترامب” بشكل مبالغ فيه قائلاً: “سنعمل معًا من أجل أهداف نبيلة، أنتم ستجلبون السلام والاستقرار إلى الشرق الأوسط”، وهو ما أثار دهشة وتعليقات ساخرة على نطاق واسع، بالإضافة إلى ذلك، لم تفوت كاميرات وسائل الإعلام الغريب في تعبيرات وجه الملك عبد الله أثناء اللقاء، مما جعل المشهد يثير المزيد من الجدل.
وقد لاقت صور اللقاء وتعبيرات وجه ملك الأردنية تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين منتقدي السلوك الذي أبداه وبين من يعتبرون أن الوضع كان محرجًا ولا يُمكن أن يظهر رد فعل اخر
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض “واضحا وحاسما بأن التهجير لن يكون حلا، وأن هناك ثمة خطة لإعمار غزة من دون تهجير للشعب الفلسطيني”.
وبيّن الصفدي خلال مقابلة بثتها قناة المملكة الرسمية في الأردن عقب لقاء الزعيمين، أن رسالة ملك الأردن “كانت واضحة بشأن العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل”، وأضاف الرئيس الأمريكي “كان إيجابيا جدا مع الملك” ، وأن الملك عبدالله الثاني قدم أفكارا عملية مرتكزة إلى المبدأ “الذي لم يتزحزح ولن يتزحزح وهو أنه يمكن إعادة بناء غزة من دون تهجير الفلسطينيين”.
وأضاف: “موقف الأردن من التهجير واضح وراسخ وحاسم لا جدال فيه ولا نقاش، وأكده الملك بأننا لن نكون وطنا لغير الأردنيين”.
وتابع:”الرئيس ترامب قدم فكرته واستمعنا له وقلنا له، إن لدينا أفكارا أخرى نعتقد أنها هي التي ستصلح للحل والحوار مستمر بيننا وبينهم، وسنقدم الخطة العربية التي يعمل عليها الأشقاء في مصر، ونحن ومصر موقفنا واحد وثابت والأشقاء العرب موقفنا واحد”.