“هموتك واشرب من دمك”.. تحليل لجريمة الأقصر وتأثير “الشابو” المدمّر

كتبت مريم محمود
الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، يحلل جريمة الأقصر موضحًا أن الجاني كان تحت تأثير مخدر “الشابو”، الذي يُسبب عدوانية شديدة تجاه الآخرين، ويدفع الشخص لارتكاب أفعال وحشية وفوق ما يتصور. ووفقًا لعلام، هذه الجريمة تشبه إلى حد كبير جريمة الإسماعيلية التي وقعت قبل ثلاث سنوات، لكن الجريمة الحالية تعتبر أكثر وحشية حيث تجسد فيه المثل الشائع “هموتك واشرب من دمك” ، قائلًا: “الجريمة في الأقصر أبشع، لأن العدوانية فيها كانت أكثر، والجاني لم يكتفِ بقتل الضحية وقطع رأسه، بل تجاوز ذلك بتصرفات صادمة، وهذا ما يعكس تأثير المخدرات على السلوك البشري العدوانية المطلقة التي يتسبب فيها”.
وأوضح علام أن “الشابو” هو أحد المخدرات التي تُحدث تأثيرًا مدمرًا على كيمياء المخ، حيث يسبب اضطرابات في القشرة الدماغية ويؤدي إلى فقدان السيطرة على التصرفات. وأضاف: “المخدر ده بيخلي الإنسان عنده عدوانية شديدة جدًا تجاه الآخرين، ويمكنه ارتكاب جرائم لا تُصدق بسبب تأثيره المباشر على السلوك”.
وأشار إلى أن المخدر يتوافر في عدة درجات تركيزية، مما يجعله في متناول الجميع سواء الأغنياء الذين يحصلون على الأنواع الأصلية أو الفقراء الذين يلجأون إلى الأنواع المغشوشة. وأضاف: “الأنواع المغشوشة، اللي هي اللي ممكن يطلق عليها ‘العينة الشعبية’، هي أكثر خطورة على المخ، لأنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة تتسبب في آثار سلبية أقوى”.
وأكد علام أن تعاطي “الشابو” يعكس غياب الوعي الديني والأخلاقي لدى المتعاطين، موضحًا: “لما حد بيلجأ لمثل هذه الأمور، ده معناه أنه مفيش عنده وعي ديني أو أخلاقي أو صحي”، مشيرًا إلى أن هذا المخدر يدمر خلايا المخ تدريجيًا، ما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية والعقلية للشخص، وبالتالي يعزز السلوك العدواني