ياسر التلاوى يكتب: ابن اليهودية.. على من يتجرأ

كالنار في الهشيم .. انتشر مقطع فيديو متداول لمجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتانياهو خلال توجيه تحذير للقادة العرب بتهدأة الهجوم على إسرائيل ويطالبهم خلاله بمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية حماس، فبلغة متبجحة ربط “النتن” هذه الأحاديث في إشارة منه إلى تهديد مناصبهم مما أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي .

وقال نتنياهو خلال الفيديو “الوقح” : أقول شيئا واحدا لزعماء الدول العربية، الذين يشعرون بالقلق على مستقبل بلادهم ومستقبل الشرق الأوسط، عليكم الوقوف ضد حماس .

وأكد رئيس الوزراء الصهيوني على أن إسرائيل لن تتوقف عن الحرب قبل تحقيق الهدف والقضاء على حماس، زاعماً أن المقاومة الفلسطينية فقدت السيطرة على قطاع غزة وليس لديها مكان تختبئ فيه .

وتعكس كلمات التهديد التي حملها خطاب “النتن” حالة الهزيان والترنح التي أصيب بها هو وجيش الاحتلال أزاء صمود الشعب الفلسطيني الأبي وصلابة الموقف العربي ، وفي صدارته المصري ، الذي تصدى لكافة مؤامرات التهجير القسري للفلسطينيين وتحطيم أوهامه بإعادة تشكيل خارطة المنطقة وفق أهوائه الدنيئة .

فبكل قوة وصلابة .. عبرت مصر عن تأييدها الكامل ودعمها المطلق للحق الفلسطيني المشروع في الاحتفاظ بأراضيه وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 باعتباره الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة بأسرها .

وخلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض قبل نحو الأسبوع ، أجمع قادة وزعماء وملوك الأمتين العربية والإسلامية على الوقوف صفاً واحداً خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي حذر فيها من العواقب الوخيمة لتواصل الاعتداءات الصهيونية مشيراً إلى أن اللعب بالنار الذي تمارسه “إسرائيل” قد يحرق المنطقة بأسرها في أتون حرب لا يعلم مداها أحد .

وفي واقع الحال ، فإن الموقف المصري جاء كانعكاس حقيقي لسياستها الخارجية التي تتحلى بمبادئ ومواقف وأفكار ثابتة ومنها أن الحل لا بد أن يكون عربيًا للمشاكل العربية .. وهو ما يحذر من خطورة الرهان الصهيوني على صبر العرب حكاماً وشعوباً .

كما يعكس هذا الموقف الصلب حالة الغليان والفوران التي تعتصر صدور العرب والتي قد تنفجر في أية لحظة لتتحول إلى بركان نار تلتهم كل ما يقابلها من إجرام صهيوني لم يتورع عن ارتكاب أبشع جرائم الحرب والمجازر ضد المستشفيات والمدارس ليقتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في محاولة يائسة منه لمحو عار الهزيمة الذي لحق به في السابع من أكتوبر الماضي .

كما يوجه رسالة في غاية القوة إلى رئيس وزراء الاحتلال “النتن” عنوانها : على من تتجرأ يا ابن اليهودية .. فإياك أن تنسى نفسك أو تتناسى الدرس القاسي في 6 أكتوبر 1973 عندما حطمت مصر بسواعد جيشها الباسل أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وتذكر جيدا “بيجامات الكستور” التي أرسلنا لكم الأسرى وهم يرتدونها ، واستحضر دائما صورة “عساف ياجوري” الذي طأطأ رأسه ذليلاً مقهوراً وهو يرفع الراية البيضاء من جنودنا البواسل .. وعليك أن تدرك جيداً أن ما جرى بالأمس قد يتكرر اليوم أو غداً فتأدب وأنت في حضرة مصر والعرب .. وأبشر فلن تمر جرائمك مرور الكرام فسيكون مصيرك أسود من بيادة المقاتل المصري وقريباً ستلقى سيتم إلقاؤك في مزبلة التاريخ يا ابن اليهودية .

زر الذهاب إلى الأعلى