أجندات معادية لمصر.. ما هى علاقة ”هيومن رايتس ووتش” بالإرهابية؟

 

لطالما كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية تدعي الشفافية في الدفاع ومراقبة حقوق الإنسان بمختلف أنحاء العالم، إلا أن ممارساتها على أرض الواقع تكشف الوجه الحقيقي للمنظمة الدولية غير الحكومية ومدى تحيزها.

تخلت “هيومن رايتس ووتش” وهي واحدة من أبرز المنظمات الدولية الحقوقية، ومقرها نيويورك، عن حياديتها واختارت الانحياز تجاه فئة أو جماعة بعينها، في معظم التقارير خاصة فيما يخص البلدان العربية، لتستند على شهود ومصادر مجهلة يصعب الوصول إليها في الحقيقة.

من أبرز الانتقادات الموجهة للمنظمة الحقوقية، هو الرواية التي تخلقها في مختلف القصص التي تنشرها بناء على أقوال شهود لا تهتم بمعرفة دوافعهم أو خلفيتهم السياسية، خاصة في تقاريرها حول ما يحدث في غزة وأفغانستان، وتجاهلها الروايات الرسمية الحكومية.

 

– اتهامات بالتحيز لإسرائيل

اتهمت “رايتس ووتش” بالتحيز لصالح إسرائيل في كثير من تقاريرها، مع تجاهل الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

وخلال الحرب ضد حزب الله في 2006، تعمدت المنظمة نشر تقارير تبرز مدى قوة إسرائيل على الساحة الدولية، مع تشويه صورة حزب الله.

بل وصل الأمر بالمنظمة إلى عقد مقارنة تبرز خلالها تجنب إسرائيل استهداف المدنيين، خلال حرب لبنان، بعكس مقاتلو حزب الله. وهو ما وصفه الصحفي البريطاني جونثان كوك بمحاولة “استرضاء” للبيت الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، تجاهلت “هيومن رايتس ووتش” استخدام الإسرائيليين للفلسطينيين العزل، مدروع بشرية، لكنها انتقدت إطلاق المقاومة الفلسطينية الصواريخ واستهداف المدنيين.

تعمدت المنظمة كذلك التزام الصمت تجاه باقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، حيث يقول نورمان جاري  فينكلشتاين استاذ العلوم السياسية بالولايات المتحدة، إن المؤسسة  تسعى إلى استرضاء النقاد المؤيدين لإسرائيل وتعمدت تفادي توثيق جرائم الاحتلال.

 

– أكذوبة الشفافية

في تقرير سابق نشره موقع “اميريكان ثينكر” اتفقت الآراء على أن “هيومن رايتس ووتش” ابتعدت عن “الشفافية”، كاشفا عن الازدواجية والكيل بمكيالين تجاه قضايا حقوق الإنسان.

ويشير التقرير إلى تجاهل المنظمة الدور الذي تلعبه دول راعية للإرهاب مثل قطر وإيران، مسلطا الضوء على علاقة سارة وينستون، وهي مديرة بمنصب مرموق في المنظمة بقطر.

كما كشف الموقع عن استهداف المنظمة لدول عينها في الشرق الاوسط، ومحاباة دول أخرى.

 

– علاقة المنظمة بالولايات المتحدة

أثيرت كثير من الأسئلة حول علاقة هيومن رايتس ووتش بالولايات المتحدة، ومشاركة عدد من موظفيها في السياسة الخارجية الأمريكية.

وفي دولة مثل فنزويلا، طردت الحكومة منذ سنوات، اثنين من أعضاء المنظمة الحقوقية موجهة لهد عدد من التهم بينها “القيام بأنشطة معادية”.

وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن المنظمة تحظى بتمويل أمريكي، وأنها تنفذ أعمالها وفقا لما يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة.

أما صحيفة “التايمز” فقالت في تقرير لها إن المنظمة الحقوقية لا تمارس دائما الشفافية والتسامح التي تدعو الآخرين لممارستها. متهمة إياها بعدم الاتزان في تغطياتها وتقاريرها.

 

“ووتش” وتفعيل الربيع العربي

من ناحية أخرى لعبت المنظمة دورًا غير مسبوق في تفعيل الربيع العربي الأمريكي بتعاون ثنائي بين التنظيم الدولي والمنظمة في استهداف المنطقة العربية بأكملها بمجموعة من الشعارات الناعمة التي تبنتها ودافعت عنها المنظمة بدعم قوي من الإعلام الدولي”.

 

“إخوانية” تتولى ملف مصر

بتاريخ 24 يونيه 2019 عقدت منظمة تسمى “هيومن رايتس مونيتور” ندوة حقوقية وتعليقًا على الفيديو الذي نشرته الصفحة الخاصة بالمنظمة على فيسبوك كتُب “تحدثت سلمى أشرف، مديرة المنظمة (هيومن رايتس مونيتور) عن وضع المرأة في دول الشرق الأوسط بندوة عقدت في مقر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجينيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى