الصحة: العديدمن وفيات كورونا وقعت قبل نقل الضحايا للمستشفيات

حقيقة صادمة ساقتها وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، في مؤتمرها الصحفي، مفادها أن 25% من الوفيات بفيروس كورونا وقعت قبل نقل المرضى إلى مستشفى العزل، وهذا يعني أن المصاب انتظر حتى وصل إلى مرحلة متأخرة وذهب إلى المستشفى بعد أن تدهورت حالته ولم يعد في الإمكان السيطرة على المرض.

هذه الأرقام المؤلمة جاءت نتيجة طبيعية لتصرفات مؤسفة عززت فكرة التنمر بمرضى كورونا في الأسابيع الماضية، جعلت هناك حاجزا نفسيا أمام المرضى في الإفصاح عن حقيقة مرضهم حتى لا يتعرضوا هم وأهليهم للتنمر من المجتمع الذي يعيشون فيه.

هذه الواقع المرير يهدد بشكل خطير الوضع الصحي في مصر، ويقود كل جهود الدولة للسيطرة على المرض المستجد.

إن تصرفات مخيفة كأن ترفض أسرة استلام جثة الأم أو أن يرفض أهالي منطقة “بهتيم” دفن سيدة توفيت نتيجة الإصابة بفيروس كورونا ، أو أن تضطر الشرطة لدفن أحد ضحايا المرض بالقوة مثلما حدث في قرية “شبرا البهو فريك” بالدقهلية، بعدما اعترض الأهالي على دفن جثمان طبيبة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا داخل مقابر القرية، كلها تصرفات تثير ذعر كل مريض وتدفعه لإخفاء حقيقة ما يعانيه.

إن من يقومون بهذه التصرفات لا يعلمون أنهم يؤسسون لقاعدة التنمر بالمرضى، مما سيكون له تبعات خطيرة، يجب أن يسأل كل واحد فيهم نفسه “هل يضمن عدم إصابته بفيروس كورونا ؟.. وكيف سيواجه مثل هذه التصرفات المسيئة؟”.

ظاهرة التنمر تحتاج وقفة قوية من كل مصري، لنحمي أنفسنا أولا ومجتمعنا.. وأخيرا تذكروا ” كورونا ليس وصمة عار”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى