شبح طائرة طاردتها “أف-16” حربية ودبت الرعب بأميركا طوال ساعة

 

عاشت الولايات المتحدة بعد ظهر أمس الأحد، ساعة من رعب حقيقي غامض، لأن كابتن طائرة صغيرة، طراز Cessna Citation المخصصة عادة لرجال الأعمال، لم يستجب لاتصالات أجرتها معه السلطات المحلية بعد تحليقه بها من مطار مدينة Elizabethton في ولاية تينيسي، إلى مطار بلدةRonkonkoma بولاية نيويوريك، بل لاذ بصمت استمر غريبا وطويلا، فكلفت “قيادة الدفاع الجوي بأميركا الشمالية” أو NORAD اختصارا، طائرة F-16 لتلاحقه بأسرع ما يمكن.

انطلق الطيار الحربي بسرعة اخترق بها جدار الصوت، وأحدث انفجارا دوّى بأرجاء العاصمة واشنطن، جاعلا الرعب الحقيقي يحتدم أكثر، ولما اقترب من الطائرة، اتصل بطيارها الذي استمر صامتا لا يجيب.

ثم استخدم قنابل مضيئة لجذب انتباهه، لكن محاولته باءت أيضا بالفشل، إلى أن فوجئ بالطائرة تهوي حلزونيا بسرعة 9000 متر بالدقيقة، وتتحطم في منطقة جبلية قليلة السكان، قريبة من “غابة جورج واشنطن الوطنية” في ولاية فرجينيا.

مصادر المعلومات أعلاه، هي NORAD إضافة إلى “إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية” كما وشرطة ولاية فرجينيا، وإدارة الأمن في واشنطن، والمجلس الوطني لسلامة النقل، إلى جانب United States Secret Service أو “الخدمة السرية” المخصصة لحماية الرئيس بايدن، وكان وقتها يلعب الغولف مع شقيقه في “قاعدة ماريلاند العسكرية” فتم إبلاغه بالحادث “الذي لم يؤثر على حركته” وفقا لما قاله Anthony Guglielmi المتحدث باسم “الخدمة” للصحافيين عن حادث الطائرة التابعة لشركة Encore Motors of Melbourne Inc. بمدينة “ملبورن” في ولاية فلوريدا.

ثم ورد عن “مصادر مطلعة على التحقيق” أن 4 أشخاص كانوا على متن الطائرة التي تجاوزت وجهتها المقررة بأكثر من 500 كيلومتر قبل تحطمها في المنطقة “التي لم يتم العثور فيها على أي شيء مريب” علما أن “العربية.نت” لم تعثر في الإعلام المحلي الأميركي على أي معلومات عمن كانوا على متنها، ولا عن الحالة التي كانوا فيها، أو سبب عدم استجابة الطيار للاتصالات، إلا حين طرأ جديد ومهم بشأنها.

وورد الطارئ الجديد في مقابلة قصيرة أجرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، ونشرتها أمس الأحد في موقعها، وفيها تحدث صاحب الشركة المالكة للطائرة، وهو الأميركي John Rumpel المعروف كرجل أعمال من فلوريدا، ومانح سياسي بارز للحزب الجمهوري، فأخبر أن الطيار كان فاقدا الوعي لسبب غير معروف، وأن من كانوا على متن الطائرة التي دبت الرعب بأكبر دولة في العالم “هم عائلتي بأكملها” أي ابنته الوحيدة وحفيده منها ومربيته، وكلهم تم العثور عليهم قتلى مع الطيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى