24 ألف شهيد فلسطيني في اليوم الـ105 وعدوان الاحتلال يتواصل على قطاع غزة

مع دخول الحرب في غزة يومها الـ105 تتجلى “مرحلة خطيرة” في خان يونس، مع احتشاد النازحين في الجنوب وتزايد الغضب الدولي بشأن عدد القتلى.

صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت أن المرحلة “الأخطر” تتمثل في سعي الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة على متاهة واسعة من الأنفاق أسفل مدينة خان يونس، في ظل احتشاد أكثر من مليون شخص في جنوبي قطاع غزة.

ويسيطر الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير على شمال غزة بعد أن أدى القصف العنيف إلى تحويل الكثير من الأحياء إلى أنقاض، وسقوط آلاف القتلى من المدنيين، وفرار معظم السكان إلى جنوب ووسط القطاع.

فيما تتصاعد الاحتجاجات الدولية بسبب العدد الكبير من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، مما يزيد الضغوط على إسرائيل لتغيير تكتيكاتها.

وفي هذا الصدد يقول حسين إبيش، باحث في معهد الولايات، وهو مركز أبحاث في واشنطن: “الآن بعد أن تجمع الناس في الجنوب لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما فعلته في الشمال دون سقوط مئات الآلاف من القتلى، وهو أمر لن تدعمه الولايات المتحدة”.

جندي إسرائيلي يقف عند فتحة نفق بغزة

وفي الوقت نفسه، فإن المأزق السياسي بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة حول من يجب أن يدير غزة بعد حماس يزيد من تعقيد الحرب، إلى جانب عدم وجود أي حكومة في القطاع “يجعل من الصعب تقديم المساعدات الإنسانية، واستعادة النظام والخدمات الأساسية، أو تسهيل عودة السكان إلى الشمال” وفق المصدر نفسه.

في المقابل، يخشى الجيش الإسرائيلي أن تحاول حماس استغلال الفراغ والعودة إلى المناطق التي تخليها قواته.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار “يختبئ في مكان ما في الأنفاق تحت خان يونس، مع بعض الرهائن المتبقين”.

وانتقل القتال إلى مدينة خان يونس في ديسمبر، عندما سيطرت القوات الإسرائيلية على الطرق الرئيسية.

وقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني في الحرب الإسرائيلية على غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم مباغت شنه مسلحو حركة حماس ضد بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبرالماضي، أوقع نحو 1200 قتيل وعشرات الأسرى.

لكن التقدم الذي تحرزه إسرائيل في الجنوب يواجه طريقا مسدودا، وفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وتضيق القوات الإسرائيلية الخناق على الأعداد المتزايدة من الفلسطينيين النازحين الذين لا يجدون أماكن للفرار.

زر الذهاب إلى الأعلى