...

هل تنقذ Netflix صناع الأفلام من الانهيار؟

بعد انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم دخلت صناعة الترفيه نفقا مظلما، ومع إغلاق دور العرض السينمائية يبدو أن شركات الانتاج باتت جاهزة لعرض أفلامها عبر الانترنت ولكن هل يمكن للأفلام ذات الميزانية الضخمة أن تتحمل تلك الخسارة؟

بعد طول انتظار كان من المقرر أن تشهد الأيام المقبلة إطلاق النسخة الحية من كلاسيكية Mulan من قبل Disney في بريطانيا لينطلق واحدا من أهم المواسم السينمائية، ولكن مع حلول الكارثة الصحية حول العالم وإقفال دور العرض أبوابها تم تأجيل عرض الفيلم ذو الميزانية الضخمة.

النسخة الحية من فيلم Mulan كان من المقرر عرضها يوم 27 مارس الجاري أي بعد 3 أيام فحسب من إطلاق Disney منافسها القوي لشبكة Netflix وهي منصتها الإلكترونية Disney + وتوقع الكثيرون أن يتم عرض الفيلم المنتظر عبر المنصة الجديدة في ظل الظروف الجديدة.

وعلى الرغم من أن Mulan لم يعرض عبر المنصة الإلكترونية حتى الآن، بدأت عملاق الانتاج في هوليوود في طرح أفلام أخرى لاختبار الاستراتيجية التي تتبعها Netflix في طرح أفلام قبل عرضها بدور العرض السينمائية.

ولكن يبدو أن استدويوهات الانتاج الأكثر تحقيقا للإيرادات في العالم ليست مستعدة تماما للتخلي عن العروض الحصرية للأفلام ذات الميزانية الضخمة.. وتلجأ إلى طرحها في دور العرض قبل بثها عبر منصتها بـ3 شهور مثلما فعلت مع الجزء الثاني من فيلم Frozen وهو الأمر الذي تنتقده شبكة Netflix بشدة وتتبع استراتيجية عكسها تماما.

ويشير المحللون إلى أن صناع الترفيه في هوليوود كانوا في تساؤل مستمر حول تأثير منصات البث في حال تفوقت على دور العرض، والآن لديهم فرصة لاختبار هذا الأمر دون غضب من أصحاب دور العرض حيث تم إغلاق جميع المسارح الآن، في الوقت الذي تؤكد فيه شركات الانتاج أنها لا تزال ملتزمة بعرض الأفلام وفقا لتاريخ محدد كما في السابق، ولكن انتشار فيروس كورونا قد صنع ظروفا استثنائية.

رغم ذلك يشير محللون إلى أن التخلي عن فكرة إصدار الأفلام بدور العرض يتم تطبيقها على الأفلام متوسطة وضعيفة الميزانية فحسب.. أما الأفلام التي من المتوقع أن تجني مليار دولار أو أكثر حول العالم لا يمكن التضحية بها حتى يتم إعادة فتح دور العرض وعودة الحياة لطبيعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى