...

3 دول عربية تتسابق على إنتاج لقاح لفيروس كورونا

بعد أن ظهر فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي دخلت أكبر الجامعات وشركات الأدوية وأغلب الدول المتقدمة والغربية في سباق من أجل تطوير وإيجاد لقاح قادر علي كبح جماح الفيروس التاجي الجديد وسط حالة من اللامبالاة من قبل الدول العربية.

ودفع ذلك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب لانتقاد تقاعس الحكومات العربية عن محاولة تطوير لقاح أو علاج أو أي محاولة للتعرف على هذا الفيروس وليس فقط الاعتماد علي الدول الغربية وانتظار ما سيتوصلون له.

وأشار المحللون إلي أن هذا الموقف ناتج عن العديد من الأسباب المتراكمة أبرزها انشغال الحكومات في الصراعات المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية وضعف البنية الصحية والحالة الاقتصادية الهشة التي تعيشها أغلب الدول العربية والمستوي التعليمي المتدني وعدم الاهتمام بالمناهج التعليمية وتحديثها بآخر ما توصل له العالم.

إلا أنه وبعد ظهور فيروس كورونا المستجد في الدول العربية ظهر بصيصاً من الأمل حيث قررت بعض الدول العربية البدأ في العمل علي تطوير لقاح للفيروس التاجي.

 

مصر

أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار أهمية الجهود البحثية التى تقوم بها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية سواء التابعة لوزارة البحث العلمى أو التابعة للجامعات المصرية ، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ووجه بضرورة تذليل كافة العقبات التى تواجه الباحثين المصريين وتوفير كافة الإمكانيات والأدوات لهم من أجل إتاحة مُناخ يسمح لهم بتفعيل منظومة البحث العلمى فى مواجهة هذه الازمة.

وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر إن هناك علماء ومعامل مصرية تعمل على إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد مشيراً إلي أن مصر قامت بإنتاج لقاح لأنفلونزا الطيور ويباع في الأسواق ويتم استخدامه في مصر لمعالجة ذلك الفيروس.

وأوضح صقر أنه يتم التواصل مع العلماء في الخارج عبر برنامج جسور التنمية حيث يعمل العلماء في المهجر مع نظرائهم في الداخل وتم دعم 45 مشروعا بحثيا في ذلك الإطار بقيمة إجمالية بلغت 50 مليون جنيه وبدأت تؤتي ثمارها عن طريق ربط علماء المهجر بمجتمع البحث العلمي في الداخل.

وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمي إلى أنه تم إطلاق برنامج باسم “طبق فكرتك” لمواجهة فيروس كورونا وتم فتح باب التقدم للعلماء في الداخل أو الخارج للاشتراك في البرنامج الذي يبلغ حجم تمويله 30 مليون جنيه ، متوقعا ارتفاع التمويل إذا اقتضت الحاجة.

وكشف صقر، أنه تم التقدم بـ 200 فكرة يمكن أن تساعد الدولة لمواجهة فيروس كورونا والتي تخص صناعة الكمامات والمواد المطهرة وتصنيع أجهزة تنفس مع تطوير طرق كشف وتشخيص الفيروس.

 

السعودية

وأعلن مدير جامعة الملك عبد العزيز عبد الرحمن اليوبي عن إنجازين كبيرين يتمثل أولهما في تطوير لقاح ضد فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ويتعلق الثاني بفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”.

وقال اليوبي إن مركز الملك فهد للبحوث الطبية في جامعة الملك عبد العزيز قام بتطوير لقاح ضد الفيروس المنحدر من سلالة كورونا والذي انتشر في المملكة عام 2012 مشيرا إلى أن اللقاح الجديد سيوزع قريبا في الأسواق.

وأشار مدير جامعة الملك عبد العزيز إلى أن الخبراء السعوديين في مؤسسته نجحوا الثلاثاء الماضي في عزل الفيروس التاجي الجديد تمهيدا لتطوير لقاح ضده مؤكدا أن اللقاح سيتم اختباره على الحيوانات قبل إجراء تجارب سريرية على البشر.

 

تونس

واعن المدير العام لمعهد باستور التونسي الهاشمي الوزير ، انطلاق العمل للبحث عن لقاح ضد فيروس كورونا داخل المعهد مشيرا الى أن هذه العملية مازالت في مراحلها الأولى.

وأوضح الوزير أنه منذ اكتشاف التسلسل الجيني للفيروس أنطلقت الفرق الطبية في مختلف أنحاء العالم في العمل للبحث عن لقاح للفيروس.

ولفت إلي أن التركيبة الجينية لجزء من العينيات المصابة بكورونا تجعل من تطوير لقاح ضد الفيروس أمرا ممكنا في تونس مؤكداً وضع مشروع لتطوير لقاح مع طلب تمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى