...

شعرواي يستعرض برنامج تنمية الصعيد أمام وفد البنك الدولي

استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية  وفدا من البنك الدولي برئاسة آيات سليمان المدير الإقليمي بالبنك الدولي في واشنطن، والدكتور محمد ندا كبير استشاري التخطيط الحضري ومدير فريق الدعم الفني لبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر وعدد من ممثلي البنك، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وفريق العمل بالبرنامج وعدد من قيادات الوزارة.

واستعرض وزير التنمية المحلية آخر المستجدات الخاصة ببرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج والممول جزئيا من البنك الدولي بقرض 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية قيمتها 457 مليون دولار.

وقال شعراوي إن هذا البرنامج في مقدمة اهتمامات وأولويات رئيس الجمهورية والحكومة، وتعتبره الدولة من المشروعات القومية الكبرى التي ستحقق نقلة نوعية في حياة مواطني المحافظتين، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأضاف شعراوي أن هناك تقدما كبيرا في الموقف التنفيذي والتمويلي لمشروعات المرحلة الأولى سواء الممولة من قرض البنك الدولي أو المكون المحلي، مشيرا إلى أن البرنامج أصبح يحظى على المستوى المحلي برضا المواطن والحكومة.

وأوضح أنه سيجرى زيادة قدرات كوادر الإدارة المحلية المشاركة في البرنامج وتعميق آليات البرنامج داخل مكونات الإدارة المحلية مع استمرار المستوى المركزي، ممثلا في مكتب التنسيق في تقديم الدعم الفني؛ لمواكبة الزيادة في تنفيذ المشروعات المخطط لها في مراحل البرنامج المقبلة.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية خلال لقائه مع أعضاء لجنة التسيير للبرنامج برئاسة رئيس الوزراء أكد ضرورة دراسة إمكانية تغطية محافظتي سوهاج وقنا بخدمات الصرف الصحي بنسبة 100%، لتعزيز التدخلات الحالية للبرنامج والتنسيق مع البنك الدولي لدراسة تطبيق البرنامج في عدد آخر من محافظات الصعيد.

وأوضح أن الرئيس أبدى رضاه عن مستوى التقدم الذي حققه البرنامج، خلال الفترة الماضية، موجها بتوفير كل الدعم له حتى يستكمل الإصلاحات المؤسسية التي يقوم بها وينجح في إقامة نموذج للتنمية المتكاملة القائمة على اللامركزية يمكن تعميمه على باقي محافظات الصعيد، مؤكدا أن محافظتي سوهاج وقنا أصبحتا بعد عام ونصف منذ البداية الفعلية للبرنامج في 2018 نموذجا جيدا لتطبيق اللامركزية والمشاركة الشعبية في تخطيط وتصميم ومتابعة تنفيذ المشروعات التي تنفذها الإدارة المحلية.

ونوه بأن هناك تنسيقا وتعاونا مستمرا بين الوزارة ووزارات المالية والتخطيط والاستثمار والتعاون الدولي والصناعة لتذليل أي تحديات أو مشكلات تواجه البرنامج، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة للاستمرار في تدريب وتأهيل الكوادر والقيادة المحلية في باقي محافظات الجمهورية في مركز التنمية المحلية بسقارة، والاستفادة من الكوادر التي جرى تدريبها في قنا وسوهاج.

وشدد على أهمية قياس حجم الإنفاق في إطار البرنامج بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمواطني قنا وسوهاج على أرض الواقع وتحقيق أقصى استفادة للمواطنين، وتحسين الأحوال المعيشية لهم مع زيادة نسبة الإشغال في التكتلات الصناعية والاقتصادية والزراعية.

كما أشاد وفد البنك الدولي بدور وزير التنمية المحلية، خلال الفترة السابقة، لتذليل كل المعوقات والتحديات التي واجهت البرنامج خصوصًا عمليات تحويل المخصصات المالية، إضافة إلى جهود فريق عمل البرنامج بالوزارة، منوها بالتقدم الذي شهده البرنامج على أرض المحافظتين والتطوير الذي شهدته منظومة التخطيط المحلي في قنا وسوهاج، وإحداث تغيير في حياة المواطنين.

وأكد الوفد أنه سيبحث، خلال الفترة المقبلة، الأفكار والاقتراحات التي عرضها وزير التنمية المحلية، خصوصًا التعاون بين الجانبين في محافظات جديدة بالصعيد، ومنظومة المخلفات الصلبة التي تنفذها الحكومة المصرية، مع التوسع في برامج التدريب وتأهيل الكوادر المحلية في محافظات الصعيد والاستفادة من تجربة قنا وسوهاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى