أمين الفتوى: الصلاة في مكان ليس طاهرًا غير صحيحة

 

قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يلزم المرأة هو ما يلزم الرجل فى الصلاة من شروط صحة الصلاة ومن أن تكون على طهارة وأن تتجه إلى القبلة ومدركة لدخول الوقت ونحو ذلك.

وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة، فى إجابته عن سؤال مضمونه (حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة؟)، أن الصلاة فى مكان ليس طاهرًا تكون غير صحيحة، فمن شروط صحة الصلاة استقبال القبلة وطهارة المصلي من الحدثين الأكبر وهى كالجنابة والأصغر كالبول، فضلًا عن طهارة المكان الذى يصلى فيه فلو كان المكان الذي يصلي فيه غير طاهر فلا تصح صلاته.

وأشار الى أن الصلاة فى مكان غير طاهر غير صحيحة لقوله تعالى { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، فالإنسان عندما يصلى على مكان به نجاسة فالنجاسة تكون متصلة بيه وهذه النجاسة تمنع صحة الصلاة.

 

حكم الصلاة في مكان غير طاهر

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس الفتوى بالأزهر سابقا إنه يشترط لصحة الصلاة إزالة النجاسة من ملابس المصلى ومكانه وبدنه.

وأضاف إذا كانت النجاسة باليدين أو بالثوب أو بالمكان فلا تصح الصلاة ومن هنا لا تجوز الصلاة في معاطل الإبل ولا المقابر، وعليه فإن الصلاة على سجادة غير طاهرة غير صحيحة.

“هل تقبل صلاتي وأنا كسلان وأترك السنن؟”، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

ورد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: « بإذن الله يتقبل منك، المهم لا تتركي الفرض، وجاهدي نفسك، فهي حالة تأتي كثيرًا لبعض الناس».

وتابع أمين الفتوى بالإفتاء أن المهم عدم ترك صلاة الفرض خاصة، ودعاء بالله بأن يرزقك محبة العبادة والنشاط فيها، واقرأي أو اسمعي في فضل الصلاة وجمالها وعظمتها عند الله وثوابها.

في سياق متصل، « ما كيفية التغلب على الكسل في أداء الصلاة؟» سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفوى بدار الإفتاء، إن التغلب على الكسل في الصلاة يكون بالمسارعة والمبادرة إلى أدائها عقب الأذان مباشرة، إضافة إلى ضرورة إحساس العبد بالتلهف للقاء الله – سبحانه وتعالى- والوقوف بين يديه.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء بقوله – تعالى-: « فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»ن ( سورة النساء: الآية 103).

وأوضح أن الله  – عز وجل- أمرنا بالمبادرة إلى الوقوف بين يديه في هذه الأوقات الخمسة، في كل يوم وليلة، فإذا حرمنا من هذا الفضل، وهذا الوقوف، وهذا الاستعداد؛ فنحن في حرمان حقيقي.

وأضاف أنه يجب على كل مسلم أن يفكر أنه إذا ترك الصلاة؛ كان على خطر ومشكلة عظيمة بينه وبين ربه – تبارك وتعالى-؛ لذا كان عليه أن يبادر إليها بمجرد سماع الأذان، ويعود نفسه على ذلك.

كيفية التركيز في الصلاة:

وأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أن الانشغال بأمور الحياة أثناء الصلاة، ينتقص من أجرها، مشيرًا إلى أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن.

وأردف «ممدوح» خلال رده على أسئلة المتابعين لصفحة دار الإفتاء على «فيس بوك»، في إجابته عن سؤال: «ما علاج السرحان في الصلاة؟»، أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن، أولهما ذكر الله هو أفضل علاج للشرود في الصلاة، ثم التمهل في قراءة الآيات أثناء الصلاة، والتأمل في معانيها.

وواصل أمين الفتوى: يجب النظر في الوقوف عند موضع السجود، وكذلك النظر إلى السبابة في التشهد، منوهًا بأن هناك بعض العلماء يرون أن إغماض العينين يجعل المُصلي أكثر عُرضة للسرحان والشرود.

كما بين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن علاج السهو الشديد في الصلاة هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله -عز وجل-،لافتًا إلى أنه يجب المحافظة على السُنة القبلية للصلاة لأنها تمهّد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.

وأفاد أمين الفتوى خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، بأنه إذا أراد المصلي أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك، مشيرًا إلى أنه يجب الحرص على الذكر والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل كل صلاة وأداء السنة ثم استحضار عظمة الله عز وجل وادخل في الصلاة بهدوء وسكينة.

ودعا إلى المواظبة على دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرة بأن بقول المصلي” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ” ويشرع في قراءة الفاتحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى