أول رد من فرنسا على اتهامات الأمم المتحدة بقتل مدنيين في مالي

 

ردت فرنسا على تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم قواتها بقصف مدنيين في مالي.

وبحسب “سبوتنيك”، نفت فرنسا أن تكون ضرباتها الجوية في مالي في الثالث من يناير، قد استهدفت مدنيين، موضحة أنها طالت “إرهابيين”، وذلك ردا على تقرير أممي لمحققين يتهمون باريس بتنفيذ غارة جوية وسط مالي أودت بحياة 19 مدنيا.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إنها “تصرّ بكل قوّة على أن الضربة الجوية التي نفذت في الثالث من يناير  الماضي في مالي استهدفت جماعة مسلحة إرهابية” ولم تستهدف مدنيين، مشيرة إلى أن “لديها العديد من التحفظات بشأن المنهجية التي اتبعها تقرير الأمم المتحدة حول القصف الجوي الفرنسي في مالي”.

واعترضت الوزارة على الشهادات التي أدلى بها سكان محليون والتي “لا يمكن التأكد من صحتها كما تعارض الفرضيات التي لا تعتمد على منهجية استخباراتية”، مؤكدة أن “الضربات الجوية لم تتسبب في مقتل أي امرأة أو طفل بل أدت إلى مقتل إرهابيين”.

وتابع البيان الفرنسي أن “تقرير الأمم المتحدة يعتمد على شهادات سكان محليين لم يتم الإفصاح عن هوياتهم أو الظروف التي أدلوا بها بشهاداتهم”، وأنه “من المستحيل التمييز بين المصادر الموثوقة والشهادات المزيفة الصادرة عن مواطنين متعاطفين مع الإرهابيين”.

وأوضح أيضا أن الضربة الجوية “اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة تسمح باحترام القانون الدولي الإنساني”.

وقال تحقيق للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن ضربة جوية فرنسية في وسط مالي يوم الثالث من يناير، أسفرت عن مقتل 19 مدنيا وثلاثة مسلحين.

قال سكان إن الضربة الجوية التي وقعت قرب قرية بونتي أصابت حفل زفاف حضره مدنيون، بينما تقول فرنسا إن الضربة لم تصب سوى مسلحين.

وأكد الجيش الفرنسي حينها أنه “قتل نحو 30 متشددا إسلاميا رصدتهم المراقبة الجوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى