...

دار الإفتاء: يجوز تصوير المولود حديث الولادة قبل إتمامه 40 يوما

 

“هل يجوز أخذ صور للمولود حديث الولادة قبل الأربعين؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته اليوم  وهو البث الذر تجريه الدار بشكل يومى، للإجابة على أسئلة المتابعين.

وأجاب على السؤال خلال البث المباشر الدكتور محمود شلبى ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير عام إدارة الفتوى الهاتفية، قائلا :” يجوز و لا حرج في ذلك وهذا المباحات”، كما أجاب على سؤال آخر لنفس السائل حول حكم نظافة المولود بالماد داخل “الحمام”، قائلا :”أيهما صحيح”.

فى سياق متصل كانت دار الافتاء أكدت أن الإسلام حث الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس، والإسلام لم يَفْرِض على الوالدين أن يسموا أولادهم -ذكورًا كانوا أو إناثًا- بأسماء معينة، عربية أو أعجمية، بل تَرَك الإسلامُ ذلك لاختيارِهما وحُسْن تقديرهما، إذا لم يكن فيها معنى يُنْكِره الشرع أو يخالف الضوابط التي شرطها العلماء.

 

وأوضحت الدار شروط العلماء في التسمية على النحو التالى:

  1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
  2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التي يُتطيَّر بنفيها.
  3. ألا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
  4. ألا يكون في التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.
  5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.

 

ومن الأحاديث الواردة في هذا الأمر:

  1. يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (رواه أبو داود)، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» (رواه مسلم).
  2. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ» (رواه مسلم).
  3. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تُسَمِّيَن غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا» (رواه مسلم).
  4. عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ» (رواه الشيخان)، زَادَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ «لَا مَالِكَ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ». قَالَ الْأَشْعَثِيُّ: قَالَ سُفْيَانُ: «مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ»، وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو عَنْ أَخْنَعَ؟ فَقَالَ: «أَوْضَعَ».

وخلاصة الأمر: أنَّه يستحب تحسين تسمية الأبناء، وتسميتهم بأسماء صالحة ذات معنى حَسَنٍ؛ حتى يكون لهم نصيبٌ من اسمهم؛ فالأسماء قَوالبُ للمعاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى