...

ابتكار روبوت على شكل طفل للحد من معدلات الشعور بالوحدة لدى البشر

ابتكر علماء فى اليابان نظامًا آليًا شبيهًا بالأطفال، والذى صُمم ليبدو وكأنه يتصرف مثل صبى يبلغ من العمر 10 سنوات، لتقديم الرفقة للبشر الذين يعانون من الوحدة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية.

ويسير الروبوت، المسمى إيبوكى، على عجلتين ويمكنه استخدام عضلات وجهه الناعمة والمطاطية ليشبه البشر وتعابيرهم بشكل كبير، حيث يمكنه الغمز كطفل حقيقى.

إيبوكى، هو الأحدث فى سلسلة طويلة من الروبوتات، صدرت للحد من  معدلات الشعور بالوحدة المتزايدة في الدول المتقدمة، وتم تصميم المشروع من قبل عالم الروبوتات الشهير البروفيسور هيروشي إيشيجورو جنبًا إلى جنب مع زملائه في جامعة أوساكا، ونشر هو وفريقه من المهندسين ورقة بحثية عن الروبوت في يوليو في مجلة Robotica.

في حديثه لموقع The Sun ، وصف المؤلف الرئيسي للورقة هيروشي إيشيجورو، كيف تم تصميم حركات الروبوت لمنحه مشية واقعية، وقال: “إيبوكي ليس فقط إنسانًا آليًا مستقلًا يمكنه التحرك على عجلات، ولكنه مصمم أيضًا للتحرك أثناء اهتزاز الجزء العلوي من جسمه لأعلى ولأسفل”.

وأضاف: “أعاد اهتزاز الجزء العلوي من الجسم إنتاج حركة الجزء العلوي من الجسم التي تحدث عندما يمشي الشخص، تسمح هذه الحركة المحددة بتعبير أكثر شبهاً بالإنسان عن الروبوت، حتى لو كان يتحرك على عجلات.”

وتم تطوير Ibuki بمساعدة مشروع JST ERATO Ishiguro ، الذي يهدف إلى تنمية التواصل الطبيعي بين البشر والروبوتات، وبدأ العمل في المشروع في عام 2014 وتكلف تطوير أول نموذج أولي عملي أكثر من 200000 دولار.

احتل ذلك الحدث عناوين الصحف في عام 2018، ومنذ ذلك الحين أضاف المهندسون مستشعرات إضافية تساعده على التعرف على بيئته، ويمنح دماغ الروبوت الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي “رؤية” يمكنها على ما يبدو البحث عن الوجوه والتعرف على الأشياء الموجودة في محيطه.

ولجعلها أكثر واقعية، قام المهندسون اليابانيون بإعطائها حركات “لا إرادية” مثل الوميض، حتى أن إبوكي قادرة على سحب تعابير الوجه أثناء المحادثات، بما في ذلك السعادة والمفاجأة والخوف والازدراء.

تتضمن الخطوة التالية جعل الروبوت يتحرك بشكل أكثر واقعية مع الهدف النهائي المتمثل في تطوير روبوتات ناطقة يمكنها العمل جنبًا إلى جنب مع البشر، وقال ناكاتا لصحيفة ذا صن: “نحن نعمل حاليًا على تحسين آلية التنقل ونظام التحكم في الروبوت”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى