لحل أزمة فرق الطول..حملة للمساواة بين الرجال والنساء فى العزف على آلة الأرغن

عقود طويلة، عانت النساء، وبخاصة فى عالم الموسيقى، من هيمنة الرجال على آلة الأرغن الموسيقية، صاحبة الشهرة العالمية، وذلك بسبب المقاعد الخشبية التى يتغير طرازها منذ هذه العقود، ووفقا لأحدث إحصائية، يبلغ متوسط ​​ارتفاع الذكور في المملكة المتحدة 5 أقدام و9 بوصات، بينما يبلغ متوسط ​​ارتفاع الإناث 5 أقدام و3 بوصات، ويشكل الرجال نسبة 90٪ من المديرين الدائمين والعازفين على آلة الأرغن.

الحملة التى أطلقتها جمعية عازفات الأرغن، ذكرت لصحيفة الجارديان، أن المقاعد القابلة للتعديل سوف تساعد في عميلة ضمان المساواة بين الرجال والنساء فى العزف على هذه الآلة، التى ظلت مخصصة للرجال نظرا لتماشيها مع أحجامهم.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الجمعية، أن حملة المقاعد القابلة للتعديل من شأنها أيضا المساعدة فى القضاء على العدد المتزايد من إصابات آلام الظهر التى يشكو منها البعض، وأيضا ستزيد من فرص النساء والشباب فى العزف على هذه الآلة.

وفقا لتقرير الجمعية، فإن ثلثي ما يقرب من 500 مشارك في الاستطلاع الذى أجرته الجمعية  لم يكن لديهم مقعد قابل للتعديل، وقال نصفهم تقريبًا إن عدم وجود هذه المقاعد أثر على أدائهم أثناء العزف.

والمعروف أنه عادة ما تحتوي الكاتدرائيات والكنائس الكبيرة على آلة الأرغن، والمقاعد القابلة للتعديل أيضا، إلا أن العديد من الكنائس الصغيرة التى توجد بها عازفات لا يتم توفير مقعد قابل للتعديل لها، ولهذا تحرم النساء من ممارسة المهنة الأحب إليهن.

وفى هذا السياق، قالت ماريون ليس ماكفيرسون، التى يبلغ طولها 5 أقدام و3 بوصات، من جمعية إدنبرة لعازفي الأرغن، إن عدم وجود مقاعد قابلة للتعديل أوقفها عن تعلم العزف على الآلة في سن المراهقة، لأن هذه الآلة يتحتم خلال العزف عليها استخدام قدميك، وهى مشكلة كبيرة أمام النساء.

وتابعت ماريون: “عليك أن توازن نفسك خلال جلوسك على حافة المقعد، وتحتفظ بقوتك لمنعك من السقوط على مفاتيح الآلة، والكعب العالي يمكن أن يساعد، لكنه فى الوقت نفسه يكون سببا لألم كبير نجبر على تحمله، ولهذا نأمل من الجميع أن يعرض وجهة نظره، ليقولوا بأن هذا غير مرضٍ”.

من جانبه قدم السير أندرو بارملي، مدير الكلية الملكية لعازفي الأرغن “دعمه الشديد” للحملة، قائلاً إنها تهدف إلى “ضمان الوصول المتكافئ إلى الآلة بغض النظر عن طول الشخص”.