...

إيلون ماسك يتهم تويتر بتقديم بيانات غير كافية حول الحسابات الوهمية

 

استسلمت شركة تويتر Twitter، في وقت سابق من هذا الشهر، لشكاوي “إيلون ماسك” المستمرة، حول حقيقة انتشار الحسابات المزيفة والبريد العشوائي على النظام الأساسي للمنصة، ووافقت على تزويده بمجموعة كبيرة من البيانات، ولكن على ما يبدو لم يكن ذلك كافيا لتهدئة مخاوف وشكوك أغني رجل في العالم.

وبحسب ما ذكره موقع “businessinsider”، تعتزم شركة تويتر إرسال المزيد من بيانات مستخدميها إلى الملياردير “إيلون ماسك”، بعد أن إرسل محامو الأخير خطابا إلى مجلس إدارة الشركة خلال الأسبوع الماضي، يزعمون فيه أن آخر مجموعة من البيانات “غير كافية”.

ووفقا للتقرير، فأن مجموعة البيانات السابقة تضمنت سجلات تغريدات المستخدمين بالإضافة إلى الأجهزة التي قام هؤلاء المستخدمون بالتغريد منها، ولكن تتضمن الشريحة الجديدة من المتطلبات أن تذهب تويتر إلى أبعد من ذلك، وتمنح “ماسك” بيانات واجهة برمجة التطبيقات API في الوقت الفعلي.

و هذه البيانات، وفقا للمصادر المذكورة في تقرير “businessinsider”، ترقى إلى مستوى “تدفق البيانات” للتغريدات والأنشطة الأخرى على النظام الأساسي المخصصة عادةً لبعض المطورين.

ويدعي تقرير “businessinsider”، أن إيلون ماسك لم يكن راضيا عن الجولة الأولى من البيانات التاريخية التي منحته تويتر حق الإطلاع عليها، لأنه كما زعم فريقه، لم يكن قادرا على إجراء اختباراته الخاصة لاكتشاف الحسابات التي يحتمل أن تكون غير صحيحة، وبحسب ما ورد، استسلم مجلس إدارة Twitter وسلم البيانات الجديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، قاومت مالكة المنصة الاجتماعية رغبتها في منح إيلون ماسك الجولة الأولى من البيانات، ولكنها رضخت في النهاية بعد أن اتهم ماسك الشركة “بمقاومة وإحباط حقوق المعلومات الخاصة به”، ففي النهاية يريد موقع Twitter المحاصر حقا أن ينهي الملياردير الأمريكي هذه الصفقة.

وبالنسبة لأولئك الذين لم يتابعوا الأمر، فإن اهتمام إيلون ماسك المفاجئ بمعرفة نسبة الحسابات المزيفة والبريد العشوائي على تويتر، يكمن مباشرة في مركز جهود ماسك المزعومة لإعادة التفاوض بشأن استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار مقابل سعر أقل.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، وافق رئيس شركة “تسلا” و “سبيس اكس”، على شراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، ولكن منذ ذلك الحين انخفضت قيمة اسمهم الشركة بشكل كبير، إلى جانب العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى.

وفي الشهر الماضي، أثار إيلون ماسك مشكلة بشأن عدد الحسابات المزيفة على المنصة، قائلاً إن الصفقة “معلقة مؤقتًا” في انتظار المزيد من التفاصيل حول النسبة الحقيقية للحسابات المزيفة التي تعمل على المنصة، مشيرا إلى مخاوف أن الأرقام الحقيقة تتجاوز تقدير تويتر البالغ 5٪ من إجمالي المستخدمين.

وخلال هذه الفترة، اقترح البعض أن إيلون ماسك قد يستفيد من تلك المعلومات الجديدة للتفاوض على صفقة جديدة بسعر أقل، وفي غضون ذلك ، يعتقد آخرون أن ماسك لا يزال يحاول إيجاد طريقة سهلة للخروج من الصفقة بدون دفع رسوم الانسحاب التي تقدر بقيمة مليار دولار وتفادي مواجه دعاوى قضائية في حال القيام بذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى