أمين عام جامعة الدول العربية: الإرهاب والجماعات المسلحة تهدد أركان منطقتنا
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، على أن بعض أركان المنطقة العربية تتعرض لـ”هجمة شرسة” على يد “الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة”، لافتاً إلى وجود أطراف “غير عربية” تقوم بـ”ممارسات وتدخلات غير حميدة في المنطقة”.
وأضاف أبو الغيط في كلمته خلال القمة العربية أن انعقاد القمة “جاء في وقت يشهد فيه العالم تغيرات غير مسبوقة”، وسط ظروف دولية لها تبعات على شعوب العالم “ما يجعل القمة ضرورة واجبة”.
وأشار إلى أن “المنطقة العربية شئنا أم أبينا تقع في قلب الأزمات، من ناحية ركيزة أساسية في معادلة إمدادات الطاقة وأسعارها العالمية، ومن ناحية أخرى هي ضحية أولى للتغير المناخي وأثاره المدمرة، ومن ناحية ثالثة تعاني المنطقة من تهديد خطير لأمنها الغذائي والمائي”.
ولفت إلى أن بعض دول المنطقة “تواجه تصرفات غير قانونية من جانب جيرانها والجوار القريب، من شأنها تعريض أمن المنطقة المائي للخطر”.
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية أن الجميع شاهد “الآثار المزدوجة” لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، “ولا تزال هناك تبعات اقتصادية سلبية، صار واضحاً أن العالم أجمع سيضطر للتعامل معها لفترة طويلة قادمة للأسف”.
واعتبر أن الدول العربية بحاجة ماسة لـ”استراتيجية شاملة للتعامل مع حالة الأزمة الممتدة، ويحتاج الأمر في تقديري لتفكير طويل المدى من أجل تحصين المجتمعات العربية وتعزيز صمودها”.
وتابع أحمد أبو الغيط: “لا تزال بعض الدول العربية تعيش أوضاعاً لا تهدد فقط أمنها واستقراراها بل وجودها ذاتها”، لافتاً إلى أن “الدولة الوطنية لا تزال تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان المنطقة العربية من الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة وأيضاً من أطراف غير عربية في جوار الإقليم العربي”.
وشدد على أن هذه الدول “تحرض وتمارس تدخلات غير حميدة في المجتمعات غير العربية بهدف بسط النفوذ وتحقيق الهيمنة”، مشيراً إلى أن هذه “الصراعات الدامية هي تهديد لنا جميعاً”، مناشداً القادة بـ”عدم ترك هذه الجراح النازفة”.
