فكي: الاتحاد الإفريقي يتطلع للقمة العربية الإفريقية بالرياض

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي الأربعاء، تفاؤله بشأن “القمة العربية-الإفريقية” المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض العام المقبل، والتي ستبحث التعاون المشترك بين الطرفين.

وفي مقابلة مع “الشرق” بالعاصمة الجزائرية على هامش القمة العربية، قال فكي إن “هناك تعاوناً بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ولكنه للأسف ليس في مستوى تطلعاتنا”، مشيراً إلى أن “الهدف الأساسي هو العمل على تعزيز هذه الشراكة مستقبلاً”.

وأشار فكي في هذا الصدد، إلى القمة العربية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط في 2016، والتي دفعت لتعزيز التعاون بين الطرفين، ولكنها “للأسف لم تحقق النتائج المنتظرة”.

ولفت إلى العديد من المعوقات التي حالت دون تحقيق هذا التعاون، على غرار جائحة كورونا.

وقال رئيس المفوضية الإفريقية: “لدينا القمة العربية الإفريقية في المملكة العربية السعودية في 2023. أظن أننا نواجه التحديات نفسها، الغذائية والأمنية والصحية، بالإضافة إلى التقارب الجغرافي والتاريخي والثقافي”.

وأكد فكي ضرورة “تعزيز هذا التعاون الثنائي”.

دعا ايضا  إلى “مضاعفة التضامن والتنسيق بيننا لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفاعلة وإقامة حوار “جاد وبناء” لتعزيز الشراكة الإفريقية العربية نحو “آفاق أفضل”.

وأضاف فقي، في كلمة له خلال القمة العربية بالجزائر أن “القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني تمثل شاغلاً مشتركاً لمنظمتينا”، وهي الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

ودعا إلى “مضاعفة التضامن والتنسيق بيننا لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفاعلة حتى يتوقف العدوان ويتحقق حلمه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف أن “كفاحنا المشترك من أجل السلم والأمن والاستقرار ودحر سرطان العصر، وأعني التطرف الهدام، يشكل رافداً آخر لدفع علمنا المشترك”.

وتابع أنه “لا بد أن ندفع عاجلاً بحوار جاد وبناء لتعزيز الشراكة الإفريقية العربية نحو آفاق أفضل”، معرباً عن أمله “الكبير” على “القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في السعودية العام المقبل”.

وأكد حرص الاتحاد الإفريقي على “تنشيط التعاون من أجل نهضة جديدة كتلك التي نشطت طيلة كفاحنا ضد الاستعمار وبناء الدولة المستقلة”.

وأشار إلى أن “التحديات التي تجابهنا حالياً تتمثل في الأزمات الصحية والغذائية والطاقة والبيئية”، معرباً عن تمنياته بأن يكون تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “كوب 27” في مصر، مخرجاً لحل هذه الأزمة.

وتابع أن “مجتمعاتنا تواجه اليوم تحديات صادمة تضر بشعوبها وتهدر طاقاتها، على خلفية الوضع في ليبيا والسودان والصومال”، منبهاً إلى أن “هذه التحديات تتطلب وثبة قوية وشجاعة لمساعدة الشعوب الشقيقة في تلك البلدان للتغلب على صعابها المستعصية”.

وقال إن الاتحاد الإفريقي يعتمد مقاربة في تلك البلدان وغيرها ترتكز على مبدأ حل أزماتها بالاعتماد على إرادة شعوبها بعيداً عن أشكال التضخم والسيطرة وهدر المصادر البشرية ومصادرة إرادة الشعوب”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى