خطابي: العالم العربي عاش في الفترة الأخيرة مآسي بسبب الإرهاب

أكد السفير أحمد رشيد خطابي الامين العام المساعد – رئيس قسم الاعلام والاتصال جامعة الدول العربية أن الجهود مستمرة لتحسين الاوضاع الداخلية وتهيئة البيئة من جديد لاسيما في أعقاب السنوات الاخيرة التي تعرضت لها ليبيا من ظروف أثرت عليها اقتصاديا واجتماعيا.

وأضاف الأمين العام المساعد في حوار خاص أن هناك مساعي حثيثة للوقوف مجددا والنهوض بالشأن الداخلي الليبي. والعمل على إيجاد قنوات لنقلة نوعية للشأن الليبي.. وفي الحوار الكثير من التفاصيل:

 

  بداية.. لماذا تم اختيار طرابلس عاصمة للإعلام العربي؟

اختيار طرابلس وبقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب في الدورة واحد وخمسين التي انعقدت بالقاهرة بالامانة العامة

كانت رسالة تضامنية واضحة من وزراء الإعلام لهذا البلد العربي من أجل الدفع بمسلسل الإصلاحات المؤسساتية والانتقال، وكذلك في إطار فلسفة اختيار العواصم العربية من الإعلام، لأن اختيار عاصمة معينة هي أولا لإبراز الخصوصيات الحضارية والتاريخية والثقافية والتراثية لمدينة لعاصمة عربية معينة فكما تعلمون كان هناك اختيار اول وهو  القدس .

وكان هناك قرار لوزارة الإعلام لجعل القدس عاصمة دائمة أو بديلة للإعلام العربي، وبعدها كأن عواصم أخرى كانت في الرياض وكان دبي وبالتالي بغداد والآن بالنسبة لطرابلس فيما وراء هذا البعد الوطني الذي هو إبراز المشهد الإعلامي المحلي، هناك اهتمام كذلك بالبعد العربي لتكريس الترابط والتقارب والتواصل فيما بين البلدان العربية، بحيث أن اختيار عاصمة معينة على مدار سنة بيكون  فيه أنشطة وفعاليات كلها لإبراز هذا البعد الذي احكي عليه الذي هو التواصل وتقاسم التجارب والخبرات في مجال الإعلام بالتالي هذا  سبب تواجدنا هنا في الجامعة العربية ومتواجد هنا امين عام مساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال جميع الدول العربية حريصة للمشاركة في المهرجان الختامي لطرابلس.

 وبالتالي؟

أعتقد أن فرصة كذلك للاطلاع على تطورات النسق الإعلامي في البلد، واطلعنا عن قرب على البرامج والملتقيات والاوراش العمل التي تم برمجتها من طرف اللجنة العليا المنظمة لهذه الاحتفالية الكبرى طبعا على هامش هذه الاحتفالية في لقاء غير رسمي تشاوري لوزراء الإعلام المدعوين والمسؤولين من طرف المسؤولين على قطاعات الإعلام في الدول العربية، وكذلك رؤساء وممثلي المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ونخبة من الإعلاميين والصحفيين العرب. بالطبع هذا المناخ داعم ومشجع للتطورات التي عشتها الإعلام المحلي.

نحن لدينا فرصة رأينا اليوم القناة الوطنية واطلعنا على بعض الأمور المهمة فيما يتعلق بإصلاح الإصلاحات التي تم إدخالها في المنظومة الإعلامية على مستوى التكوين على مستوى التأطير على مستوى التعامل مع المحتوى الإعلامي على مستوى الانفتاح على التجارب العربية، وكذلك  المهنية لهذه القناة بتغطية كل التراب الليبي بوجود مراسلين في جميع المدن الليبية، وأعتقد أنها فرصة للإعراب عن دعم الجامعة العربية لكل الإصلاحات في مجال الإعلام بما فيه طبعا ليبيا، وكذلك التوجه نحو تكريس هذا تقليد لاختيار دائما عاصمة من عواصم العربية للاحتفاء بها والسنة القادمة إن شاء الله ستكون مخصصة لبيروت ابتداء من ألفين وثلاثة وعشرين وبعدها المنامة مملكة البحرين.

 السفير يعني في ظل التحديات التي تواجه الدول العربية يعني دور الجامعة العربية في توحيد الخطاب الإعلامي ومواجهة خطاب الكراهية والعنف والإرهاب والتطرف الذي تعاني منه معظم الدول العربية.

هذا من أولويات العمل العربي المشترك، كما تعلمين أن هناك  استراتيجية عربية إعلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف والانكماش الفكري. ودائما هذا الموضوع يحظى باهتمام خاص من وزراء الإعلام. لأن العالم العربي عاش في الفترة الأخيرة مآسي بسبب هذا الإرهاب وبسبب الفكر المتطرف. وبالتالي فنحن نعمل جنبا بجنب مع كل الدول في اطار الأمانة الفنية لجميع الدول العربية على بلورة وتنفيذ هذه الاستراتيجية. والآن نحن بصدد تحديثها وإعطائها قدر المستطاع بعد فعلي وملموس من حيث يعني توحيد الخطاب إلى أبعد الحدود بما  يعني إنجاز أعمال درامية. أعمال تلفزيونية إنتاج إبداعي الصحافة المكتوبة في الرقمي، كذلك كل الوسائل البينية في مكونة للشبكة للنسق الإعلامي بصفة عامة .

ماذا عن هذا الفكر؟

نحاول أن نستغلها لمحاربة هذا الفكر المتطرف. وفي تركيز كذلك بالخصوص على الفيديو الرقمية على الإعلام الرقمي لأن تعرفه بأن الحمولات التضليل والتقليد والأخبار الزائفة تجد مرتع خصب هذا عن طريق هذه القنوات التواصل الاجتماعي. بحكم التطور التكنولوجي وانفتاح الإعلام المذهل. وهذا الشيء لا يمكن أن نقف ضده. لكن الذي هو مطلوب وهذا هو التوجه الاستراتيجي الذي نحن نشتغل عليه هو تقنين وضبط هذا المجال بما يحد ويقلص. ويحتوي كل الأخبار الزائفة والأخبار التي تسيء للأفراد والمجتمعات وحتى للدول. أن ممكن الأخبار أحيانا تسيء لمقومات سيادية للدول لأمنها واستقرارها، وهذا شيء أساسي، وبالتالي فهناك وعي كامل لدى مجلس وزراء الإعلام لتوجه لهذا العمل طبعا بالتعاون مع كل الدول الأعضاء وكل المنظمات والاتحادات الإعلامية.

 

لماذا لا تكون الجامعه العربية منوطة بدور التوعية الإعلامية للإعلاميين، خاصة أن الجامعة العربية فيها من كل الأطياف والأجناس. يعني توجد بمصر الهيئة الوطنية للإعلام والأكاديمية الوطنية وأكاديمية يكون لها دور ان اوعي واعلم واغير المفهوم لدي الشباب فنحن نتكلم على الإعلاميين؟

سؤال وجيه فعلا  ونحن انتبهنا لهذا الموضوع في الدورة الأخيرة التي كانت احتضنتها جمهورية مصر العربية برعاية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. كان هناك تركيز على الإعلام التربوي لأننا نعتقد أن المشكل الاحتلالي هو مشكل التطرف. مشكلة الإرهاب مشكل. توعية

كل هذه الأمور يجب أن تعالج من الجذور والبداية في الحقيقة هي عن طريق تعميم الثقافة الإعلامية السليمة. وفي هذا الإطار جامعة الدول العربية بادرت إلى إعطاء أهمية خاصة لهذا الموضوع بالتعاون مع بعض الدول الشقيقة، خاصة التجارب في المملكة الأردنية الهاشمية في مصر وغيرها، على أساس أن نعطيها بمفهوم التربية الإعلامية قيمة أكبر وأهمية أكبر. حيث إدراجها في المناهج التعليمية، وأن حولوا أن أمكن أن يجعلوا الشباب الأجيال الصاعدة يعرفون كيف يتعاملون. يكونوا مدركين تمام الإدراك طريقة التعامل مع هذه المخاطر. التي هي تهدد كينونتنا العربية وقيمنا وحضارتنا.

كذلك حرص الحرص كذلك على عدم استهلاك الاستهلاك التلقائي للأخبار. يجب أن يكون الشاب أو يعني في المدارس، وقبل يجب أن نعلم النشء . كيف يكون هذا تفكير نقدي  منفتح ويعرف كيف يعرف يميز بين الصالح والطالح مثل ما يقد يستهلك فقط الأخبار وأي خبر يشوفه يعني الخبر بين قوسين أي معلومة متداولة في التواصل الاجتماعي يعتبرها كأنها هي حقيقة ثابتة، وأحيانا تكون أخبار زائفة وغير صحيحة التي هي ممكن تخلق بلبلة تخلق التباسات تخلق جدل، فنحن حريصين على هذا الموضوع. هنا نسعى كذلك لتعزيز تبادل  بين كل الإعلاميين على المستوى العربي بالتعاون طبعا مع كل المجالس المجالس الإعلامية المعنية ووزارة الإعلام في الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى