...

نصائح لترغيب طفلك في الأكل الصحي

غالبا ما تخيم أجواء بالشد والجذب على أوقات تناول الطعام في المنزل مع الأطفال الصغار ، حيث يمكن لهذه الكائنات الصغيرة أن يكونوا ناقدين كبارا. فقد يقولون “هذا طعمه سييء”، أو “لماذا لا تعدون أبدا ما أحبه؟”، أو “ما هذا الشيء اللزج الأخضر؟”

وتقول دونيا ريبر وهي مؤلفة كتاب طهي وأم لطفلين، كما أنها ماهرة في إعداد الوجبات الصحية للأطفال الذين يصعب إرضاؤهم، إنه لجعل الأطفال يتقبلون الخضراوات، يجب أن يعتادوا على المذاق اللاذع بشكل طفيف.

وتوضح أنه يجب عمل كل ما يؤدي إلى تخفيف حدة الطعم.

وتقترح إضافة بعض من الجبن الكريمي أو الكريمة لحساء الخضراوات، أو قم بمزج المانجو أو البطاطس مع مهروس قرع العسل.

وتقول أيضا: “قم بطهي الخضراوات في الفرن. فهذه الطريقة تطلق الكثير من الروائح الحلوة”.

وعلاوة على ذلك، بدلا من محاولة إجبار أو محايلة الطفل لأكل شيء ما، تنصح ريبر بفعل الأشياء التي تهيئ الجو لوجبات صحية. وتقول للآباء عليكم بشراء المنتجات الطازجة وترك الأطفال يختارون بأنفسهم بعض الأشياء في قسم الخضراوات والفواكه بالمتجر، وأن يعدوا الوجبات بأنفسهم وأن يتناولوا الطعام على نفس الطاولة.

ومن ناحية أخرى، يتعين التحلي بالمرونة ونبذ التزمت.

يقدم بيتر جيلمان وهو مؤلف كتب طهي آخر الذي يعرف كيف يبقي الأطفال سعداء في أوقات الوجبات. وبصفته أب لسبعة أطفال يعلم جيدا مدى إمكانية أن يكون هذا مثيرا للتحدي. كان يقال له في طفولته بأن يتناول ما يوجد في طبقه ولكن الإكراه والتزمت لا يوجد لهما مكان على طاولة أسرته اليوم.

ويقول جيلمان: “إذا ما كان الطفل ليس جائعا حقا في الصباح، فيمكن ببساطة أخذ إفطاره معه إلى دار الحضانة أو المدرسة… مثل الخبز والفواكه والفطائر المحلاة وهناك الكثير من الخيارات. نحن لا نفسد بداية يوم الطفل بوضعه في مزاج سييء”.

وتتفق في الرأي الطبيبة ماتيلده كيرستينج، رئيسة قسم أبحاث تغذية الأطفال في مستشفى جامعة رور للأطفال في ألمانيا، قائلة إنه من المهم أن يستمتع الأطفال بالوجبات.

وتقول: “الأكل هو شيء جميل.. عندما يجتمع أفراد الأسرة لتناول الطعام ، يجب أن يكون التركيز على الاستمتاع وليس السعي المرهق للقيمة الغذائية”.

وتشير إلى أن بعض الأطفال يمرون بمراحل حيث يمقتون فجأة طعاما كانوا يأكلونه سابقا، ناصحة الآباء بالتفاعل تجاه هذا بهدوء. وتقول إنه يجب على الآباء أن يعرضوا مجددا بهدوء –وباستمرار- الطعام المرفوض على فترات منتظمة.

وتختتم كلامها قائلة: “ولكن لا تيأس سريعا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى