...

الأحزاب السياسية تدين تحركات إسرائيل في “رفح الفلسطينية”

القوى السياسية المصرية: إدارة نتنياهو مجرمي حرب.. ولن نسمح بالمساس بالأمن القومي المصري.. ورفح الفلسطينية آخر مكان آمن في غزة

كتبت- دينا بهاء

استنكرت الأحزاب والقوى السياسية، بشدة العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدين عواقب هذه التحركات على الصعيدين الإنساني والسياسي.

وأدانت الأحزاب السياسية إصرار إدارة نتنياهو على القيام بهذه الجرائم، التي اعتبروها جرائم حرب، وذلك رغم كافة التحذيرات الدولية، التي رفضت تلك المجازر واجتياح رفح آخر مربع لجوء للفلسطينين في قطاع غزة.

واتفقت الأحزاب السياسية على دعمها الكامل لقيادات الدولة المصرية، ومساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أي إجراء سوف يتخذه لحماية الحدود المصرية، وطالبوا المجتمع الدولي والإقليمي بالتحرك من أجل التصدي لهذه التحركات.

حزب الوفد المصري: العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية كارثة إنسانية

وأدان حزب الوفد المصري برئاسة الدكتور عبد السند يمامة، التحركات العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية بأقصى جنوب قطاع غزة، محذرًا من عواقب هذه التحركات على الصعيدين الإنساني والسياسي.

وشدد حزب الوفد على رفض مصر الكامل لما أعلنه عدد من المسئولين الإسرائيليين بشأن استعداد القوات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأمر الذي يعني كارثة إنسانية جديدة داخل مدينة رفح التي تكتظ بالسكان النازحين منذ بداية الحرب والذين يقدر عددهم بمليون و٤٠٠ ألف نازح.

وأكد حزب الوفد أن إصرار إدارة نتنياهو على القيام بهذه الجرائم التي أقل ما توصف به، بأنها جرائم حرب، وذلك رغم التحذيرات الدولية هو تحدٍ صريح لمبادئ القانون الدولي، كما أنه يؤكد إصرار إسرائيل على تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أجل تصفية القضية الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر رفضًا كاملًا.

وأشار حزب الوفد، إلى أن أي تدخل عسكري في رفح الفلسطينية هو تهديد لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، لما يمثله من تهديد للأمن القومي المصري، الأمر الذي يتيح لمصر اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمواجهة هذا العدوان الذي يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا حزب الوفد المجتمع الدولي والإقليمي بالتحرك من أجل التصدي لهذه التحركات، كون رفح هي الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص داخل القطاع، كذلك الضغط من أجل التصدي للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، في انتهاك لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد حزب الوفد، وقوفه خلف القيادة السياسية من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات من شأنها حماية أمن مصر واستقرارها، وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الأعزل في محنته غير المسبوقة، مشددًا على أن مصر لن تتخلى عن دورها في دعم القضية الفلسطينية، التي لن تنتهي إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصري الديمقراطي الاجتماعي: حكومة نتنياهو من مجرمي الحرب

كما نشر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بيانًا على صفحته الرسمية، أكد فيه أن استمرار ماكينة القتل الإسرائيلية في حصاد أرواح  الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية رغم صدور قرار محكمة العدل الدولية، ورغم الاحتجاجات الجماهيرية في دول العالم أجمع، يؤكد أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وشركاؤه من مجرمي الحرب، وبغطاء سياسي وعسكري ودبلوماسي من الإدارة الأمريكية وحكومات اليمين الأوروبي، تواصل المذابح بكل صلف وإصرار.

وأوضح الحزب حرصه على عقد لقاءات مع ممثلي الدول المختلفة، والتنديد بسلوك إسرائيل وكافة الدول التي توفر لها الغطاء السياسي والعسكري والدبلوماسي للاحتلال.

وقال الحزب إن دولة الاحتلال لم تكتف بكل ما قامت به حتى الآن بل بدأت الاستعداد لتنفيذ هجومها البري، واجتياح رفح، آخر مربع لجوء بقطاع غزة، مؤكدا وقوفه بجانب الحق الفلسطيني، مقدمًا التحية لمقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة ويكرر ما أعلنه مرارًا من إيمانه بعدالة القضية الفلسطينية.

وطالب الحزب بضرورة التحرك على جميع المستويات للوقوف في وجه جرائم المحتل التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاولاته تصفية القضية الفلسطينية بالقضاء على الشعب الفلسطيني.

حزب الدستور: قصف رفح الفلسطينية مساسًا بالأمن القومي المصري

وأدان حزب الدستور بغضب بالغ، الاعتداء الصهيوني الغاشم على مدينة رفح بقطاع غزة والتي كانت تعد المنطقة الآمنة الوحيدة التي نزح إليها المدنيون الفلسطينيون منذ بداية الحرب والمجازر الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد الحزب في بيان رسمي أن هذا الاعتداء على معسكرات المدنيين النازحين هو استمرار لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تنتهجه دولة الاحتلال منذ بداية الحرب.

وتابع الحزب أن قصف رفح الفلسطينية ومحور فيلادلفيا يعد مساسًا متعمدًا بالأمن القومي المصري، الأمر الذي يجعل الحزب يطالب الحكومة المصرية باتخاذ كافة الإجراءات للرد على هذا الاعتداء المتعمد على أمن مصر القومي، وعدم الاكتراث بالتحذير المصري في اليومين الماضيين من أي عملية تستهدف مدينة رفح بلا تهاون أو تأخير.

وطالب حزب الدستور بأن يشهد العالم اليوم ردود أفعال بقدر وحجم المذبحة في رفح من جانب كل من حذر من الاعتداء عليها عبر الساعات الماضية وعلى رأسها إدارة بايدن وحلفاؤها ورؤساء وملوك والحكومات العربية والإسلامية.

حزب المؤتمر: القوات الإسرائيلية تتمادى في الهجمات وتنتهك كافة المواثيق

ومن جانبه قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وقصف رفح الفلسطينية والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء من الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء، هي جريمة حرب وحشية تتطلب الإدانة الدولية وتشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.

وأشار فرحات إلى أن القوات الإسرائيلية تتمادي في انتهاكاتها الإجرامية في حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتضرب بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عرض الحائط ويجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل، لوقف العدوان المتواصل على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ورفع المعاناة والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يواجهونها.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر إن توسيع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، ينذر بمزيد من عدم الاستقرار وتأجيج الصراعات في المنطقة، بما يضر بمصالح جميع الأطراف، لافتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست كل الاعتداءات التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية وما زال الغرب يغمض عينيه عن تلك الممارسات الوحشية، ويتعامل بإزدواجية مع القصف اللإنساني الذي تمارسه قوات الاحتلال في غزة وتمثل في الوقت نفسه دعم ضمني للدعوات الإسرائيلية بتهجير سكان القطاع من أراضيهم إلى دول الجوار وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد فرحات أن الأمن القومي وحدود مصر خط أحمر والشعب المصري كله يدعم جيشه والقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر لم ولن تدخر جهدا، من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، ولن تتخلى عن موقفها بحتمية التوصل لحلول عادلة للقضية الفلسطينية، أساسها إحياء مسار عملية السلام، والتوصل إلى تسوية شاملة، تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، بما يسهم في إرساء الأمن والسلم الإقليمي.

حزب الشعب الجمهوري: إسرائيل تسعى إلى ممارسة القتل الجماعي في رفح

قال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري، أن تصريحات عدد من المسؤولين الإسرئيليين بشأن مصر غير مقبولة، وإنه تجاوز كل الحدود، وإنها تنم عن جهل شديد ورعونة غير مسبوقة من مسؤول حكومي غير مؤهل بحكومة متطرفة تسعى نحو توسيع رقعة الصراع إقليميا، وأصبحت مصدرا رئيسيا للاضطرابات التي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قد انتهكت القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في حربها على الشعب الفلسطيني الأعزل بشكل لا يدع مجالا للشك، وتسعى الآن مدفوعة بروح التطرف والانتقام إلى ارتكاب المزيد من سفك الدماء وممارسة القتل الجماعي للمدنيين العزل في رفح المكتظة بالسكان مما قد ينتج عنه جرائم ضد الإنسانية، ربما تكون الأبشع في التاريخ المعاصر للبشرية.

ودعا عمر لتعليق كافة الجهود الأمنية المصرية مع دولة الاحتلال، ردا على تلك التصريحات التحريضية، ولحين تقديم الحكومة االسرائيلية اعتذارا رسميا لجمهورية مصر العربية عن مثل هذا التحريض والإعفاءات التي صدرت من أحد أعضائها.

واختتم المرشح الرئاسي السابق بيانه بالتحذير من قيام دولة الاحتلال بالاستمرار في استفزاز جمهورية مصر العربية التي حرصت طوال العقود الماضية على احترام معاهداتها الدولية وسعت دوما للسلام واستقرار المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى