...

الصين وأمريكا في صراع تحت الماء..نهاية عصر الهيمنة للمطلقة للغواصات الأميركية 

 

كشفت تقارير صحفية عن عزم الصين كتابة الحلقة الأخيرة في الهيمنة الأميركية بشأن الغواصات، ودخول عصر جديد للقزة الصينية،
هناك تطورات تشير إلى أن “عصر هيمنة واشنطن المطلقة تحت المياه المحيطة بالصين ينتهي”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

أوضحت الصحيفة الأميركية أن بكين تعمل حالياً على تضييق واحدة من أكبر الفجوات التي تفصل بين الجيشين الأميركي والصيني، مؤكدة أنها “تحرز تقدماً في تكنولوجيا الغواصات، وقدرات المراقبة تحت سطح البحر، ما يؤثر بشكل كبير على التخطيط العسكري الأميركي حال وقوع صراع في تايوان”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية أن الصين دشنت غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية ومزودة بنظام دفع بالمضخات النفاثة بدلاً من المحركات المروحية، وهي المرة الأولى التي ترصد فيها تقنية الحد من الضوضاء، المستخدمة في أحدث الغواصات الأميركية، في غواصة صينية.

وقبل ذلك ببضعة أشهر، أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لقاعدة تصنيع غواصات تعمل بالطاقة النووية في مدينة هولوداو، شمال شرق الصين، أجزاء من جسم غواصة في المجمع. وكان هذا الجسم أكبر من أي غواصة صينية موجودة حالياً، كما انتهت بكين من قاعة بناء حديثة ثانية داخل المجمع عام 2021، ما يشير إلى وجود خطط لزيادة الإنتاج، بحسب الصحيفة.

“سور الصين العظيم تحت الماء”

وفي الوقت ذاته، أصبح غرب المحيط الهادي أكثر خطورة بالنسبة للغواصات الأميركية، إذ تمكنت الصين -أو اقتربت من الانتهاء – من بناء العديد من شبكات أجهزة الاستشعار تحت الماء في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى حول الساحل الصيني.

وتعمل هذه الشبكات، التي تعرف باسم “سور الصين العظيم تحت الماء”، على تحسين القدرة على اكتشاف غواصات العدو، وفقاً لوثائق عسكرية وأكاديمية صينية.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن قدرة جيش التحرير الشعبي الصيني على العثور على غواصات العدو تحسنت بعد إضافة طائرات ومروحيات استطلاع، تلتقط المعلومات من أجهزة الموجات الصوتية المثبتة على العوامات في البحر.

وأضافت أن معظم القوات البحرية الصينية لديها الآن القدرة على استخدام أجهزة تنصت تحت الماء، تعرف باسم السماعات المائية أو “الهيدروفون”.

وفي أغسطس الماضي، أجرت الصين تدريبات على مطاردة الغواصات في بحر الصين الجنوبي. واستخدمت في هذه التدريبات، التي استمرت لأكثر من 40 ساعة، طائرات استطلاع مضادة للغواصات من طراز “واي-8”. وقبل بضعة أسابيع من ذلك، أجرت القوات البحرية الصينية والروسية تدريبات مشتركة ضد الغواصات في بحر بيرنج، قبالة سواحل ألاسكا.

وقالت الصحيفة إن هذه التطورات تعني أن عصر الهيمنة المطلقة للولايات المتحدة تحت المياه المحيطة بالصين ينتهي.

وفي السنوات الماضية، وسعت الصين أسطولها السطحي، والذي يتفوق الآن على نظيره الأميركي من حيث عدد السفن، لكن السفن الصينية أصغر حجماً وأقل تطوراً بشكل عام.

المحيط الهادئ في قلب الصراع
واستجابة لذلك، رفعت الولايات المتحدة حجم قواتها البحرية في المحيط الهادئ، ونشرت بعضاً من سفنها وطائراتها الأكثر تقدماً، كما زادت من وتيرة العمليات البحرية في المنطقة، وعززت التنسيق مع أساطيل الحلفاء، مثل اليابان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى