...

الليلة الختامية اليوم.. أين دفنت السيدة زينب رضي الله عنها؟

 

ويقول العزمي إن المؤرخين اختلفوا حول من المدفونة في دمشق هل هي السيدة زينب الوسطى (أم كلثوم)، أم زينب الصغرى (ابنة الإمام علي من امرأة غير السيدة فاطمة الزهراء)، ورجح القول الأول النسابة العبيدلي والهروي وابن الجوزي والصيادلي، ورجح الثاني الحوراني والموصلي أن السيدة زينب الصغرى هي من دفنت في دمشق، وهي ليست من أبناء السيدة فاطمة الزهراء، وأيد العزمي الرأي .

أما القول الثالث فهو وجود مرقد للسيدة زينب الكبرى رضي الله عنها في القاهرة، ويقول المصريون إنها اختارت مصر بعد أن خيرها بنو أمية بترك مكة والمدينة نتيجة روايتها المتواصلة لأحداث كربلاء، فخشيت السلطات وقتها أن تقلب الناس فخيروها فخرجت لمصر.

يقول العزمي إن هذا القول له أدلته وقد أيده العديد من العلماء، لكن أقوى دليل حوله هو كتاب “أخبار الزينبات” للعبيدلي، والعبيدلي هو يحيى العبيدلي المدني من ذرية الإمام علي زينب العابدين بن الإمام الحسين- شقيق السيدة زينب- رضي الله عنهم، ولد عام 214هـ وتوفي عام 277هـ، وقد أكد هذا الكتاب وصول السيدة زينب الكبرى لمصر.

ومن جملة من أكدوا هذ الرأي: الزبيري في أنساب قريش، والكلبي في بحر الأنساب، وابن حزم في الجمهرة، والأزرقاني في بحر الأنساب، والسيوطي في العجاجة الزرنبية، وابن الصباغ في الفصول المهمة، وتاريخ الطبري، وتاريخ الذهبي، والكامل لابن الأثير، وتاريخ البخاري، وتاريخ السيوطي، وتاريخ المسعودي، وتاريخ المقريزي، وتاريخ ابن تغري بردي، وابن حجر العسقلاني، وتاريخ السخاوي.

ويختم العزمي: من ذلك نستطيع أن نقول: إن السيدة زينب الكبرى، التي شهدت كربلاء مع الإمام الحسين دفنت بمصر، وإن شقيقتها السيدة زينب الوسطى (أم كلثوم) دفنت بالمدينة، وإن أختهما من الأب السيدة زينب الصغرى دفنت في دمشق، ولذلك تعدد المزارات الزينبية في العالم الإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى