...

بعد ثلاثة أشهر.. ناقلة القمح إدفو الروسية فى الطريق إلى مصر

يعد ثلاثة أشعر من الانتظار في الموانى الروسية،  قالت هيئة الرقابة الزراعية الروسية،  أمس الجمعة، إنها أصدرت شهادة للسماح بمغادرة سفينة متجهة إلى مصر محملة بالقمح من شركة رودني بوليا التجارية، المعروفة سابقا باسم ريف.

وقال مصدر بالشركة لرويترز إن ناقلة البضائع السائبة إدفو التي تحمل على متنها 63 ألف طن من القمح حصلت على شهادة الصحة النباتية بعد انتظار بضعة أسابيع وتمكنت من مغادرة ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود.

وقال المصدر، بحسب رويترز، إن ناقلة أخرى، هي وادي طيبة، قامت رودني بوليا بتحميلها لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، ما زالت في الميناء لأن رودني بوليا لا تزال تواجه مشكلات بدأت في منتصف مارس في الحصول على تصريح الصحة النباتية للسفن المحملة للتصدير.

وقال بيوتر خوديكين، مالك شركة رودني بوليا، احد أكبر مصدري الحبوب في روسيا، الشهر الماضي إن أعمال الشركة تعرضت للحظر وإن رصيفها في مرفأ آزوف أغلق.

ويتعامل الرصيف النهري المؤدي إلى بحر آزوف مع نحو 15 ألف طن من الحبوب يوميا، أي نحو أربعة ملايين طن سنويا.

وقالت هيئة الرقابة الزراعية الروسية في مارس إن هناك زيادة في الشكاوى من الدول المستوردة بخصوص عدم توافق جودة الحبوب الروسية مع متطلبات الحجر الصحي.

من ناحية  أخرى قال محللون إن أسعار تصدير القمح الروسي ارتفعت في ظل تأثر المحصول الجديد بالظروف الجوية الصعبة في جنوب البلاد، فضلا عن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.

وبلغ سعر القمح الروسي، الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 بالمئة والمقرر توريده على أساس تسليم ظهر السفينة في أواخر مايو وأوائل يونيو، 212 دولارا للطن المتري ارتفاعا من 208 دولارات للطن في الأسبوع السابق.

وحددت شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية سعر الفئة ذاتها من القمح عند 213 إلى 216 دولارا للطن ارتفاعا من 210 إلى 212 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة.

وذكرت سوفيكون : “في حالة سقوط أمطار على الجنوب الروسي، نتوقع أن نرى تصحيحا للسعر على الأقل في باريس وشيكاغو قريبا، وهو ما قد يكون حادا للغاية”.

ومع أن الصين هي أكبر منتج للقمح في العالم، فإن روسيا عادة ما تكون أكبر مصدر للقمح.

وفي ديسمبر الماضي، أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الروسية “روستات”، أن محصول روسيا من الحبوب في 2023 سيبلغ 142.6 مليون طن.

وكان إنتاج البلاد من الحبوب قد بلغ 157.7 مليون طن، وبالتالي فإن إنتاج البلاد من الحبوب تراجع بنسبة 9.5 بالمئة على أساس سنوي.

ولكن حدثت مفاجأة كبيرة حيث انخفضت أسعار تصدير القمح الروسي الأسبوع الماضي بسبب استمرار زيادة الإمدادات في السوق العالمية، لكن المحللين يتوقعون نموا كبيرا في الشحنات من روسيا في مارس.

وذكرت شركة إيكار للاستشارات الزراعية أن سعر  القمح الروسي، الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 بالمئة والمقرر توريده على أساس تسليم ظهر السفينة في أبريل، بلغ 198 دولارا للطن المتري بانخفاض خمسة دولارات عن الأسبوع السابق.

وربطت شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية نفس الفئة من  القمح بسعر يتراوح بين 199 دولارا و202 دولار للطن تسليم ظهر السفينة مقارنة بسعر يتراوح بين 208 دولارات و212 دولارا في الأسبوع السابق.

وقال رئيس اتحاد منتجي الحبوب الروسي، أركادي زلوتشيفسكي، في مؤتمر صحفي، الاثنين: “مضطرون لضخ كمياتنا في سوق المبيعات المتوقفة وغير الآخذة في التوسع. وتشير التوقعات حتى الآن إلى أسعار منخفضة جدا حتى نهاية الموسم”.

وأضاف أن الصادرات حتى الآن سجلت رقما قياسيا بلغ 47 مليون طن.

زر الذهاب إلى الأعلى