...

في اليوم الـ103 للحرب.. قتال عنيف في خان يونس واتفاق علي دخول شحنة أدوية للمحتجزين

في اليوم الـ103 للحرب، يترقب قطاع غزة دخول شحنة أدوية بعد اتفاق بين إسرائيل وحماس، وسط تحذير فرنسي قوي من خطورة استمرار الحرب.

لكن الوضع الميداني لم يختلف كثيرا، إذ يدور قتال في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس؛ مركز الحرب في الوقت الحالي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي يطول المدينة وغيرها في القطاع المحاصر.

وقتل 13 شخصا اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت عدة منازل غرب مدينة خان يونس، فيما قتلت طفلتان وأصيب العشرات في غارة أخرى لمقاتلات الجيش الإسرائيلي استهدفت منزلا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

قتال خان يونس

وليل الثلاثاء الأربعاء، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، قنابل ضوئية في أجواء مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، حيث تجري اشتباكات عنيفة مع الفصائل الفلسطينية في محيط المستشفى.

تزامن هذا مع قصف مدفعي مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط المستشفى، التي لجأ لها العديد من السكان المدنيين بعد اشتداد القصف على المناطق المحيطة، وفق تقارير صحفية.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن قواته قضت على “خلية إرهابية” خلال ضربة جوية دقيقة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية.

وذكر الجيش في بيان أنه تخلص من عبد الله أبو شلال “رئيس البنية التحتية الإرهابية” في المخيم، والذي كان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك وكبير النطاق مع أعضاء خليته.

في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي في معارك شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيليين إلى 525 منذ هجوم حركة حماس على غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023، من بينهم 195 جنديا قتلوا منذ بدء العملية البرية في 26 من الشهر نفسه.

سياسيا، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية دقيقة بما يكفي في قطاع غزة يطرح “خطراً على أمنها على المدى الطويل”، داعياً مجدداً إلى وقف لإطلاق النار.

وقال ماكرون: “أقول ذلك لأنه يصبّ أمنياً في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل بينما الاستمرار في شنّ عمليات كما تشنّ الآن يشكّل مخاطرة على المدى الطويل نظراً لما يخلّفه في المنطقة برمّتها على أمن إسرائيل نفسها”.

وأضاف: “سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس”.

إنسانيا، توصلت إسرائيل وحماس، إلى اتفاق مساء أمس، يقضي بإدخال مساعدات إنسانية وأدوية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

ويشمل الاتفاق إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع.

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الحصار على القطاع.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري منذ 27 أكتوبر الماضي.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس، أمس الإثنين، إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحًا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى