...

إذا كنت تعاني من ظاهرة “المحتال” إليك هذه النصائح وربنا يشفيك

ما الذي تعرفه عن ظاهرة المحتال ؟ مبدئيا لا تعتبر هذه الظاهرة اضطرابا نفسياً أو عقليا، ومع هذا فهي شائعة، ويمكن أن يختبرها 70% من الأشخاص، في دورة واحدة من دوراتها على الأقل؛ لهذا إن كنت تخشى أن تكون مصاباً بها فعليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية؛ حتى تتأكد:
هل تشعر بالألم تجاه أصغر الأخطاء أو الهفوات في العمل؟
هَل تنسب نجاحك للحظ أو العوامل الخارجية؟
هل أنت حساس تجاه النقد البناء؟
هَل تشعر أنه سيتم اكتشاف كونك شخصت مزيفا؟
هل تقلل من خبراتك حتى في المجالات التي تتفوق فيها على الآخرين؟
بالتالي، إن أبرز أعراض ظاهرة المحتال، تتبلور في الشعور بالدونية، والخوف من الفشل، فضلاً عن القلق من التعرض للنقد، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالوحدة، بل والعزلة الاجتماعية.
كيف تعالج نفسك
إن كنت تجد أنك تكرر الأسئلة السابقة، أو غيرها، التي من شأنها تخريب ذاتك، وتعزيز تفكيرك السلبي، والشك في النفس، عليك أن تراجع طبيبا أو معالجا نفسيا؛ كونها ستؤثر سلباً على حياتك على مستويات مختلفة؛ ويمكن علاج هذه المتلازمة من خلال اتباع النصائح التالية:
استخدم منصات التواصل الاجتماعي بحرص.
شارك ما تشعر به مع شخص تثق فيه.
ساعد شخصا آخر يعاني مما تعاني منه.
ارفض أن تعود إلى نقطة الصفر.
تقبل مشاعرك ولا تتجاهلها.
قيم قدراتك ودون إنجازاتك.
ابدأ بخطوات صغيرة.
توقف عن المقارنة.
راجع أفكارك.
دون مخاوفك.
يذكر أن ظاهرة المحتال لها أكثر من نوع وسلوك، حيث تنقسم إلى 6 أنواع يمكن تلخيصها فيما يلي:
الخوف من النجاح: حيث إن تحقيق نجاح ما عادة ما يؤدي إلى التطلع إلى توقعات أكبر، فضلاً عن تحمل مسؤولية جميع الأخطاء، وإنكار النجاح الذي تم تحقيقه بالفعل.
إنكار الذات: عادة ما يميل صاحب ظاهرة المحتال إلى إنكار ذاته، بل ونسب نجاحاته إلى القدر، أو الصدفة.
الخوف من الفشل: تزيد ظاهرة المحتال من مشاعر الخوف، والقلق؛ خوفاً من الفشل في مهمة ما.
البطل الخارق: حيث يعتاد الفرد على إظهار الكفاءة والمقدرة في كل الأوقات؛ مما يؤدي إلى تحمله مهام عديدة تفوق طاقته؛ رغبة في الظهور بمظهر المنقذ.
السعي وراء الكمال: حيث يلزم الفرد نفسه بإتمام أمور أكبر من قدراته، فلا يحققها، ومن هنا تبدأ دورة نقد الذات، ولومها.
دورة المحتال: هي دائرة تبدأ عندما يؤدي الفرد مهمة ما، تثير مشاعر الشك الذاتي، مما يدفع الفرد إلى المماطلة. فعلى الرغم من معرفة الفرد بقدرته على النجاح، إلا أنه يرى هذا النجاح قصير الأمد.
يذكر أن ظاهرة المحتال، تعود إلى نشأة الفرد في أسرة تركز فقط على النجاح والإنجاز. ففي حالة كان الوالدان دائما ما يوجها النقد اللاذع للفرد في طفولته، فإن فرص الإصابة بظاهرة المحتال تكون أكبر.
وفي الكبر، هناك سبب آخر يجعل الفرد أكثر عرضة لهذا السلوك؛ بسبب الضغط المجتمعي، ووقوع الفرد في هوة المقارنات، وقياس إنجازاته بالآخرين، الأمر الذي قد يسبب بعض المشكلات في حياة الفرد، نذكر أهمها في التالي.
على المستوى الدراسي والأكاديمي: يصبح الطلاب غير قادرين على طرح الأسئلة في الحصص أو المحاضرات؛ خوفاً من أن يراهم الآخرون كأغبياء.
مهنياً: إن كنت تفكر أن النجاح العملي يأتي بسبب الحظ، وليس المهارات، لن تتجرأ على طلب حقوقك من ترقيات أو توصيات.
عاطفياً واجتماعياً: حين يشعر الفرد أنه غير مهم، ولا يستحق الحب من شريكه، سيؤدي هذا إلى إنهاء العلاقة. بل ويشعر الفرد أنه غير قادر على اتخاذ قرار الإنجاب؛ كونه غير مؤهل لتربية الأطفال، وتحمل مسؤوليتهم.
لهذا إن كنت تعاني من أزمة المحتال، لا بد أن تراجع معالجاً نفسياً؛ حرصاً على سلامة صحتك، مع التعرف إلى عيوب ومميزات شخصيتك، وتقييم أدائك بصورة واقعية.  

زر الذهاب إلى الأعلى