...

سره الباتع.. يظهر وجهين للحملة الفرنسية

 

خلال أحداث مسلسل “سره الباتع” يظهر للحملة الفرنسية على مصر وجهان وجه جميل ومستنير ومفيد لمصر، ووجه آخر قبيح دموي لا يرحم، وذلك من خلال الشخصيات التي جاءت مع الحملة.

القائد الفرنسي “بيلو” الذي يجسد شخصيته الفنان نضال نجم هو الوجه القبيح للحملة الفرنسية في مسلسل “سره الباتع” لأنه دموي ويتعامل بغلظة مع الفلاحين المصريين لأنه يبحث عن مجده العسكري ولا يلتفت للجوانب الإنسانية، ونابليون بونابرت نفسه جاء إلى مصر بأغراض استعمارية محضة، فكان يرغب في احتلال الأرض وقطع الطريق على إنجلترا، وإنشاء مستعمرة جديدة، ولم يكن فى ذهن نابليون أن ينشر مبادئ ثورته الفرنسية كما ادعى، ولا أن يقضى على المماليك، ولا أن يحرر الشعوب، بل كان غرضه تكوين إمبراطورية فرنسية.

أما القائد والعالم “كليمونت” الذي يجسد شخصيته الفنان حسين فهمي فهو يمثل الوجه الحسن الجميل الطيب والمفيد للحملة الفرنسية فهو يتعامل مع المصريين بإنسانية ولطف، وسيكون مفيدًا آكثر فيما هو ومن معه الذين عثروا علي حجر رشيد وسوف يقومون بفك رموزه ، وهي من إنجازات الحملة الفرنسية والتي من خلالها عرفنا الحضارة المصرية القديمة وبعضا من أسرارها، بالإضافة للكثير من الإيجابيات ومنها مثلاً: الغاء نظام السخرة ، إنشاء حدائق خاصة للتجارب الزراعية وإدخال محاصيل فرنسية لم تكن موجودة في مصر، إنشاء مجمع علمي لنشر العلم والمعرفة في مصر، رسم أول خريطة شبه صحيحة لمصر، إدخال الطباعة والتي أدت لنهضة الصحافة والثقافة فيما بعد، إنشاء فكرة المستشفيات ، وإدخال فكرة المسرح ووسائل الترفيه.

المسلسل أظهر بعضًا من هذه الوجوه وأظهر نوايا الفرنسيين الحقيقية في المجئ لمصر، كما قدم العمل الملحمي شخصيات فرنسية أحبت مصر، والتاريخ يؤكد ذلك فهناك فرنسيون لم يعودوا مع الحملة بل ظلوا بمصر وعاشوا بها وطانت لهم إيادي بيضاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى