...

فى اليوم الـ95 .. حرب الإبادة تتواصل والاحتلال الصهيونى يستبق زيارة بلينكن.. 249 شهيدا أمس فى غارات عنيفة على غزة

اقتربت الحرب في غزة من يومها الـ100، وسط قصف ليلي لمناطق في القطاع و”اغتيالات موجهة”، ومحاولات أمريكية لحلحلة الوضع السياسي.

وفي اليوم الـ95 للحرب، الثلاثاء، شنت المقاتلات الإسرائيلية، غارات على بلدتي الزوايدة والمصدر وسط قطاع غزة، بالتزامن مع غارات مماثلة استهدفت بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

جاء ذلك بعد وقت قصير من قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وأهدافا في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات غير المعروف.

وحصد القصف الإسرائيلي 249 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 4 ضباط وجنود في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة، غداة إعلانه مقتل 9 ضباط وجنود في عمليتين للفصائل الفلسطينية بالقطاع.

 

ومساء أمس الإثنين، عرض الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة من الصحفيين، ما وصفه ناطق باسمه بأنه مجموعة من مصانع الأسلحة والأنفاق التي يستخدمها عناصر حماس في غزة لتصنيع الصواريخ.

 

وقاد جنود إسرائيليون جولة إعلامية في منطقة البريج وسط قطاع غزة، وأشاروا إلى أنّ ما بدا وكأنه مصانع أسمنت ومنشآت صناعية أخرى كانت تُستخدم في الواقع لتصنيع صواريخ وقذائف مخزّنة في أنفاق عميقة.

 

وفي حصيلة إجمالية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23 ألفا و84 قتيلا منذ بدء العمليات العسكرية ردّاً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وغالبية القتلى والجرحى من النساء والأطفال، بحسب الوزارة.

 

وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل بمقتل نحو 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم قرابة 240 شخصا، لا يزال 132 منهم محتجزين رهائن في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.

 

اغتيال في لبنان

ومن غزة إلى لبنان، حيث تهدد المناوشات بتوسع جبهات الصراع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة 14 إن إسرائيل تتحمل مسؤولية اغتيال وسام طويل القيادي بوحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني.

 

قال مصدر أمني لبناني طالباً عدم نشر اسمه، لـ”فرانس برس”، إن القيادي في حزب الله “قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم” الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ القيادي المستهدف “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”.

 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس، قتل مسؤول في حماس في سوريا، يقف وراء الهجمات الصاروخية للحركة على إسرائيل.

 

وأكد الجيش، “القضاء” على حسن عكاشة في “بيت جن” بسوريا، والقريبة من مرتفعات الجولان.

 

وقال الجيش في بيان إن عكاشة “كان مسؤول عمليات إطلاق القذائف الصاروخية لحماس من داخل الأراضي السورية نحو إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة”.

 

وأضاف “منذ بداية الحرب وجّه عكاشة خلايا إرهابية لحماس نفذت عمليات إطلاق قذائف صاروخية من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية”.

 

محاولات أمريكية

سياسيا، يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، مناقشات يتوقع أن تكون صعبة مع السلطات الإسرائيلية في تل أبيب، مع تشديده على وجوب الحدّ من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.

 

ويعتزم بلينكن، الذي وصل أمس إلى إسرائيل قادما من السعودية، الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مصير قطاع غزة، بناء على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية.

 

وقبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يعمل “بهدوء” على دفع تل أبيب لتقليص انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه أثناء إلقائه خطاباً انتخابياً محتجّون دعوا لوقف لإطلاق النار في غزة.

 

وبحث بلينكن في محطاته خلال الأيام الماضية في عدد من دول المنطقة كيفية منع انفجار الوضع على نطاق أوسع، لا سيّما مع التوتر الحاصل في لبنان والهجمات التي ينفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

 

في سياق متصل، دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، إلى “وقف إطلاق نار إنساني وهو الوسيلة الوحيدة للاستجابة للاحتياجات الماسة” لسكان قطاع غزة.

 

واتّهمت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسليم”، إسرائيل بـ”تجويع غزّة” في تقرير صدر أمس الإثنين ودعت فيه إلى فتح أبواب المساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى