...

قبل اللجوء لعمليات تجميل الوجه تعرفي على مخاطر مصاصي الدماء

أصيبت ثلاث نساء بفيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض “الإيدز”، بعد حصولهن على “علاجات مصاصي الدماء”، وفقاً لتقارير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلاج “مصاصي الدماء”، المعروف أيضاً باسم علاج الوجه بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)هو إجراء تجميلي يتضمن حقن دم المريض في جلده لتحسين ملمسه ومظهره
ويبدأ الإجراء بسحب كمية صغيرة من الدم من المريض، عادةً من ذراعه.وبعد ذلك، تتم معالجة الدم في جهاز طرد مركزي لفصل البلازما، التي تحتوي على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية، عن بقية الدم، وهذه الصفائح غنية بعوامل النمو والبروتينات الأخرى التي يمكن أن تعزز إصلاح الأنسجة وتجديدها.
وبمجرد عزل البلازما، يتم حقنها بعد ذلك في مناطق محددة من وجه المريض باستخدام تقنية الوخز بالإبر الدقيقة أو يتم تطبيقها موضعياً بعد الوخز بالإبر الدقيقة أو علاجات الجلد الأخرى.
واكتسبت هذه التقنية شعبية منذ أن خضعت كيم كارداشيان لهذا الإجراء خلال حلقة من برنامج “كورتني وكيم تيك ميامي”، وهو مسلسل تلفزيوني واقعي أمريكي، ونشرت صوراً على إنستجرام بعد العملية، وكشفت عن بشرة ملطخة بالدماء تشبه أفلام الرعب، وزعمت أنها في طور أن تصبح أكثر شباباً.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه ” يبدو أن النساء الثلاثة المصابات بفيروس نقص المناعة، المسبب لمرض الإيدز، خضعن لهذا العلاج في منتجع صحي في نيو مكسيكو، مما يمثل الحالات الأولى لانتشار المرض من خلال خدمات الحقن التجميلية”.
وبدأت قصة اكتشاف هذه الإصابات الثلاثة، في صيف عام 2018، عندما أُخبرت امرأة في الأربعينيات من عمرها بأنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، على الرغم من عدم تعرضها لأي عوامل خطر معروفة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مثل المخدرات بالحقن، أو عمليات نقل الدم، أو الاتصال الجنسي مع شخص ثبتت إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية.
ومع ذلك، أبلغت المرأة أنها تعرضت مؤخراً للإبر في أثناء إجراء عملية تجميل “وجه مصاص الدماء”، وبعد التقصي تم رصد حالتين إضافيتين، تلقيتا أيضاً علاجات “مصاصي الدماء” للوجه في عام 2018.
وأضافت المراكز: “تشير الأدلة إلى أن التلوث من مصدر غير محدد في المنتجع الصحي خلال فصلي الربيع والصيف 2018 أدى إلى انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى هؤلاء المرضى الثلاثة”.
وأشارت إلى أن الإجراءات تم تنفيذها في “منشأة غير مرخصة لم تتبع إجراءات مكافحة العدوى الموصى بها “.
وفي أثناء تفتيش المنتجع الصحي في خريف عام 2018، وجد المحققون “ممارسات متعددة غير آمنة لمكافحة العدوى”، بما في ذلك رف من الأنابيب غير الملصقة التي تحتوي على الدم على طاولة المطبخ، وأنابيب الدم غير الملصقة والحقن الطبية، مثل البوتوكس، مخزنة في المطبخ، والثلاجة بجانب الطعام، والمحاقن غير المغلفة المتناثرة في الأدراج، وعلى الطاولات، ويتم التخلص منها في صناديق القمامة العادية.
ولفتت إلى أن “فيروس نقص المناعة البشرية الذي ينتقل عن طريق خدمات الحقن التجميلية عن طريق الدم الملوث لم يتم توثيقه من قبل”.
واعترف مالك المنتجع بالذنب في عام 2022 بتهمة الإهمال، وحكم عليه بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى