...

هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بمستقبلك ومصيرك؟

 

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بمستقبلك ومصيرك؟ مثلا الزواج، أو العلاقات العاطفية، أو الصحة وغيره من الأمور التي تشغل بالك وتريد أن تطمئن على مستقبلك من خلالها. ماذا لو طرحت هذا النوع من الأسئلة على أي من أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة؟

مستخدمون لمنصات مثل “تيك توك” و”سناب شات” باتوا يستعينون بفلاتر الذكاء الاصطناعي للظهور كعرافين ومتنبئين بمستقبل ومصير الناس.

وفي هذا الشأن يؤكد خبراء لموقع “فوكس” في تقرير ، الثلاثاء، أن برامج الذكاء الاصطناعي لا تستطيع التنبؤ بالمصير ولا يمكن أن تعرف تفاصيل عن حياتنا واستخلاص استنتاجات أو إخبارنا بالمستقبل.

وذكر التقرير أن بعض مستخدمي تيك توك وسناب شات يعتقدون أن هذه البرامج يمكنها التنبؤ، ومنهم من يستخدم فلاتر الذكاء الاصطناعي للتكهن حول أمور مثل العلاقات العاطفية أو استمرارية الزواج أو ما يشبه التنجيم والأبراج.

ولفت إلى أن غالبية المستخدمين لا يثقون بهذه الفلاتر وقدراتها المزعومة، وأن الجزء الأكبر منهم يعتبرها غير جادة وتافهة وسخيفة.

وأشار إلى أنه في المراحل الحالية من التطور، لا يعد الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد برامج تجمع البيانات في أنماط تنبؤية، ولا شيء حيال ذلك يعتبر خارقا للطبيعة.

وتقول كارين غريغوري، أستاذة علم الاجتماع في جامعة إدنبرة: “من الطبيعي أن يرغب بعض الناس في اكتشاف هذه التقنيات (…) وهذا هو جوهر ما يعرف بالتنبؤ والمقامرة”.

وتؤكد أنه “ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي ليس لديه قوى سحرية أو خاصة، فهو لا يعرفك أكثر مما تعرف نفسك، ولا يكشف عن معلومات خاصة يجب الاعتماد عليها أو الوثوق بها، إنه برامج تستجيب للمدخلات وتطلق ردا”.

وأضافت أنه “مهما كانت هذه الاستجابة – شيئا جميلا أو حتى هراء – يمكن أن تصبح أساسا لمعنى جديد أو تفسيرات جديدة”. ووصفت هذه الظاهرة بأنها “امتداد كبير لفضول الإنسان لمعرفة ما سيحدث مستقبلا وإدارة حالة عدم اليقين والقلق”.

ويهدد الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، قدرة المجتمع على فصل الحقيقة عن الخيال، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، نشر في أواخر يونيو الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنه لكشف التزييف، تقدم مجموعة من الشركات، التي بدأت تظهر وتتزايد مؤخرا، خدمات لاكتشاف ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.

وتقوم أدوات هذه الشركات بتحليل المحتوى باستخدام خوارزميات معقدة، والتقاط إشارات خفية لتمييز الصور المصنوعة باستخدام أجهزة الكمبيوتر عن تلك الحقيقية التي يلتقطها المصورون والفنانون من البشر. لكن بعض خبراء التكنولوجيا أعربوا عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيظل دائما متقدما على مثل هذه الأدوات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى