...

يسري حسان يكتب: بيان نقابة الفنانين لتأديب الصحفيين.. كده عيب والله!

شيء مؤسف ومخجل حقا أن تصدر نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف زكي، مثل هذا البيان الموجه إلى الصحفيين، أنا والله اتكسفت جدا من نفسي وقلت ياحيطة داريني.
المؤسف والمحزن ليس بيان النقابة، لكنه الحال الذي وصلت إليه مهنة الصحافة، تلك المهنة التي تردت وتدنت وتهتكت على يد مجموعة ضالة من الصحفيين ورؤساء تحرير مواقع التريند.
النقابة أصدرت بيانا تطلب فيه من الصحفيين عدم حضور عزاء الفنان الراحل صلاح السعدني، وقال أشرف زكي إنه سيتم وضع أسس وقواعد بالتنسيق مع نقابة الصحفيين لحضور الصحفيين والمراسلين مراسم الجنازات والعزاءات.
النقابة عندها ألف حق وأنا أؤيدها تماما، وكنت أتمنى أن تأتي المبادرة من نقابة الصحفيين أولا، كان يجب على نقابتنا الموقرة أن تتحرك وتصدر تعليماتها بتنظيم هذا الأمر الذي أصبح سبة في جبين الصحافة والصحفيين.
الوقوف أمام سرادقات العزاء وملاحقة هذا النجم أو ذاك، أمر مخجل، وسلوك تافه لا يجب أن يصدر عن صحفي يحترم نفسه، هذه صحافة” أم خالد” أو سمها “صحافة الحلاقين” -مع كامل احترامي للزملاء الحلاقين-وليست الصحافة المصرية التي كانت يوما ما محترمة ورصينة، ولا تجري وراء مثل هذه التفاهات.
حضرتك لو بتحترم نفسك ومهنتك لا يجب عليك، تحت أي ظرف، أن تقف مثل المتسول، أمام سرادق العزاء لتحصل على تصريح من هذا الممثل أو ذاك، إذا كان ولا بد يعني من تغطية الحدث، يمكنك أن تدخل إلى السرداق وتجلس مثلك مثل النجم أو الوزير، أنت لست أقل من هذا أو ذاك، ويمكنك تدوين ملاحظاتك في هدوء واحترام وإرسالها إلى موقعك، مع إن ذلك، سواء تم وأنت جالس باحترامك، أو وأنت واقف أمام السرادق مثل المتسول، لا يمثل فتحا صحفيا ولا يحزنون، توقفوا عن مثل هذه التفاهات التي تسيئ إلى المهنة وتظهرنا بمظهر لا يليق بنا.
بيان نقابة المهن التمثيلية كان ضروريا وجاء في وقته بعد أن تعددت حالات التهتك الصحفي أمام سرادقات العزاء، النقابة عندها ألف حق، وعلى نقابة الصحفيين أن تسارع باتخاذ موقف يحفظ للمهنة كرامتها ورصانتها، عيب والله ما نشاهده داخل وخارج سرادقات العزاء. أوقفوا هذه الدعارة الصحفية.

زر الذهاب إلى الأعلى